ألقت شرطة بلدية الغبيري القبض على أحد مروجي المخدرات أمام إحدى المدارس الواقعة ضمن اطار البلدية، بعدما كان يروج لبيع المخدرات امام المدارس بغطاء فان "إكسبرس".
العربة الموضوعة امام المدرسة كُشف امرها، بعدما أبلغ احد ابناء المنطقة واحدى الطالبات عن بضاعة مشبوهة تباع لدى صاحب "الفان" بعد احدى الندوات التي قامت بها البلدية عن خطورة المخدرات، فتم تتبع الأمر والقاء القبض على (ح.غ)، وهو الآن في قبضة القوى الأمنية والتحقيق جارٍ معه لمعرفة إن كان تاجر مخدرات أم مروجاً ومن ارسله الى امام المدرسة لبيع الممنوعات، وهل هناك فعلاً متعاونون معه من داخل المدرسة".
وفي حديث لـ "النهار" مع رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، أكد بأن الحادثة تتابع من الأجهزة الأمنية، فالقضية بدأت بعد معلومات وردت لعناصر البلدية عن أن الشاب يبيع بعض المواد الممنوعة للفتيات داخل المدرسة، وبعد الاستقصاء والتدقيق من صحة المعلومات ألقى عناصر شرطة البلدية القبض عليه بالجرم المشهود وصودرت سيارته "الفان"، وسلّم المتهم للقوى الأمنية، بينما الفان ما زال بعهدة البلدية وعلى القوى الأمنية التأكد من بعض المواد التي كان يبيعها لمعرفة اذا ما كانت تحتوي على مواد مخدرة ايضاً.
وتمنى الخليل قيام العديد من البلديات بمثل تلك النشطات التوعوية لمنع تلك الافة الاجتماعية الخطيرة على الشباب، فالشاب القي القبض عليه جراء ندوة، مؤكداً بأن الحماية والتوعية من اهم العناصر لمكافحة اي خطر يتهدد حياة ومستقبل الشباب.
وفي جولة حول المدرسة أكد بعض بائعي الخضار بأن صاحب "القهوة" هو من احد ابناء المنطقة، والتخوف كان من تطور الأمر لحظة القاء القبض عليه، إلا ان الامور مرت بسلام، ولكن الخوف من ردة فعل بعد الحادثة، لكون صاحب العربة من ابناء المنطقة والفتيات داخل المدرسة من ابناء المنطقة ايضاً، معتبرين بأن الترويج للممنوعات يجري داخل الاحياء الصغيرة والشوارع الضيقة بطريقة شبه علنية، فأسماء المروجين معروفة لدى شباب المنطقة، ولكن يحمي المروج نفسه تحت نشاطات اخرى لترويج الحشيش وغيرها من الممنوعات. ابناء المنطقة اكدوا بأن الامر يتابع من الجهات المختصة معتبرين بأنه لو تناول بعض الفتيات لتلك المواد فهن في نهاية الأمر ضحية، ويمكن ان يكون الشاب بدوره ضحية وقد ارسله احدهم الى امام المدرسة للايقاع بأكبر عدد ممكن من الفتيات، ولكن لا يمكن حتى اللحظة التأكد من الأمر.
تعليقات: