راشيا الفخار:
كرمّت رئيسة جمعية "نور" للرعاية الصحية والإجتماعية مارلين أسعد حردان عقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري في دارتها في راشيا الفخار ، في حضور المدير التنفيذي ل"ملتقى الفينيق للشباب العربي" حسن حمدان وعقيلات وزراء ونواب ورؤساء جمعيات نسائية ووفود من مكتب شؤون المرأة في حركة "امل" والهيئات النسائية وهيئة دعم المقاومة في "حزب الله" وسيدات المنطقة والجوار.
بداية النشيد الوطني ثم ألقت حردان كلمة قالت فيها: "يوم كان الجنوب والجنوبيون، يعانون من الاحتلال والحرمان، وغياب الدولة عن القيام بواجباتها، وقفت السيدة رندة بري، الى جانب اهلنا، لرفع الحرمان، وتعزيزالصمود في وجه الاحتلال، فقامت بكل اندفاع بتأمين مستلزمات الصمود، في الجانب الاجتماعي والصحي والتربوي وضحايا الاحتلال المقنع كالألغام، التي بترت ايدي الجنوبيين وأرجلهم، فشيدت مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، مما بلسم جراحهم. كما أسست المدارس، لنشر العلم والمعرفة وانشأت الجمعيات النسائية للاهتمام بقضايا المرأة، فأقامت المشاغل المنتجة والتعاونيات، والمعارض لتسويق الانتاج المحلي، وافتتحت المستوصفات الصحية، في أغلب مناطق الجنوب، واهتمت بالآثار، لما لهذا الحقل من معان كبيرة ومميزة في تاريخ المنطقة فكانت مهرجانات قلعة صور أكبر شاهد على ذلك. وقد توجت أعمال التنمية، بإنشاء جامعة فينيسيا التي تعتبر أضخم وأهم المشاريع التعليمية في لبنان".
أضافت: "نعم، عندما يطيب اللقاء تشرع أبواب الوطن، وتلتقي جميع مكوناته بوحدة وطنية، تعزز السلم الاهلي وتقوي الترابط بين أبناء المجتمع الواحد، فحياتنا مشتركة ومصيرنا واحد، وما حضوركن اليوم إلا النموذج المعبر عن الوحدة الوطنية التي نتمناها على كل مساحة الوطن، فترسيخ الوحدة الوطنية يعزز الصمود في وجه تهديدات العدو، فلا سمح الله، اذا سقط الجنوب يسقط لبنان واذا سقط الوطن لن يكون للحياة معنى او وجود. وانطلاقا من أهمية الوحدة الوطنية وتعزيزها وترسيخها، التحية كل التحية، من هنا، لصمام أمان هذا الوطن دولة الرئيس نبيه بري ولثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي حمت وتحمي لبنان فسلام كل السلام الى أرواح جميع الشهداء".
ثم تحدثت بري فقالت: "نلتقي صباحا في بيت كريم عزيز مناضل في هذا الوطن منذ أمد بعيد، أسس للقاء وطني دائم وتخطى مع دولة الرئيس نبيه بري وكل الشرفاء وكل المراحل وأهم هذه المراحل نقضة ضوء كانت تغيب عن اللبنانيين خاصة السياسيين غياب المرأة وإقصائها".
وأضافت: "شاهدنا خلال 30 عاما نهضة نوعية حين اخترقت المرأة اللبنانية كل الحواجز وخرجت لتحدد مكانتها ومكانها لتمكن نفسها من أجل تمكين الوطن والمجتمع".
وأشارت الى حردان التي "استطاعت بجهدها وإصرارها ومصابرتها أن تخلق حركة نوعية وفكرية إنسانية - اقتصادية، رغم غياب كل الإمكانيات وحتى في ظل حرب لم يشهدها العالم في منطقة، كان من الصعب علينا جميعا الوصول اليها، وهي التي مهدت لنا الطريق للوصول في تأمين مسؤولياتنا رغم الوضع الأمني الخطير في ذلك الوقت، لدعم كل الأنشطة لهذه المنطقة العزيزة، رغم الحصار الإسرائيلي في تلك الأيام وسرقته للمياه والأراضي ودخولها للجنوب، رغم ذلك قدم الأهالي معجزات الفضل للمقاومة التي قدمت أجسادها تضحية بدون أي مصلحة لحفظ كرامة وسيادة هذا الوطن، وكان وراء كل ذلك المرأة هي المسؤولة رغم كل الآلام، هذه المرأة والأم أخذت دورها والتي لم تأخذ حقها حتى اليوم".
وتابعت: "هذا اللقاء اليوم هو شرف كبير ومنبر من أجل أن نعبر عن صمت المرأة ومن أجل تضحياتها في هذه المنطقة من أجل الوطن، واليوم بفضل القيادات التي شاركت ايديها مع دولة الرئيس نبيه بري وأحمل لكن منه أفضل التمنيات والتحيات، بدعمه للمرأة وإصراره على مشاركتها في كل المجالات السياسية والإجتماعية".
وتوجهت الى المرأة "بإتقان اللغة العربية الأم والأهل، لأن فاقد اللغة فاقد الهوية وإكمال رسالتها بتعليم إطفالها منذ الصغر والإمساك بعقولهم بالتوجيه والمساعدة باللغات، والحفاظ على هذا الوطن بإرثه الإنساني في تربية أولادنا على الحرص للارث والتاريخ والحفاظ عليها، ومسؤوليتنا في تهييء الأجيال، وعلى المدرسة إجبار الأهل في متابعة برامج معينة، كبرنامج محو الأمية كما قال الإمام السيد موسى الصدر والذي مايزال يحرك فينا كل يوم بكلمة قالها "ابنوا المدارس قبل الجوامع" من علمني حرفا كنت له عبدا، ولكن رغم كل الإهمال الذي حصل من النظام السياسي تمكنا من تجاوز كل هذه الأزمات والصعوبات واستطعنا أن نعلي صوت لبنان وشأن لبنان أولا وأخيرا، تمسكنا بالوحدة، الوحدة اننا نؤمن ان أهم بهذه الدنيا هو الإنسان والتعايش يجب أن يكون طبقا في ثقافتنا وتربيتنا وأخلاقنا وهذا ما تعلمناه من الإمام السيد موسى الصدر".
وأشارت الى أهالي المنطقة "في هذه الأيام كيف هم متمسكون ومتشبثون بأرضهم من خلال مشاهدتنا لهم وهم يقطفون هذه الشجرة، شجرة الزيتون وإقامة المهرجان وان دل على شيء يدل على الثبوت والصمود والتضحية والتمسك بالأرض التي شربت تعبا وألما ووجعا".
وتحدثت عن "تقصير وزارتي الصحة والشؤون الإجتماعية في تنفيذ تأمين دخول ومعالجة حاملي البطاقات لذوي الإعاقة".
وكان حوار مع الحضور عن دور المرأة والسياسات التي رسمت لها والكوتا النسائية.
وفي الختام تسلمت بري هدايا تذكارية منها مصحف عمره أكثر من الف عام مخطط بالذهب من ميرنا هشام المعلوف. وسلة تحوي منتجات راشيا من الفخار المصنع يدوياً .
تعليقات: