الحاج صبحي القاعوري
البعض من اللبنانيين يقدمون أنفسهم بأنهم قمة الوطنية ، وانبرى احدهم :
مُتٓهِم نفسه بالوطنية وتساءل : هل المرجعية السياسية او المرجعية الدينية اهم ؟
والقصد هنا من هذا التساؤل تأييد المرجعية الدينية ، ولمعرفتي به ، هو دائماً كان ضد المرجعية الدينية .
احياناً عدم انتقاء الرجل الديني المناسب يسبب بلاءً لطائفته وللبيئة التي يعيش فيها .
والسياسيون معظمهم مشهود لهم بالنفاق إلا الأقلةُ التي لا تغير مبدأها او جلدها كما يفعل الآخرون ، وهؤلاء أصبحوا معروفون لدى الكثير من الشعب ، وعلى الأقل منذ العهد الإسلامي الى اليوم ، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة .
وهذا الوطنجي كرهاً في شخصية مسيحية لبنانية تعرف بمواقفها الوطنية ولم تحيد قيد أنملة عن مبادأها منذ خرجت الى عالم السياسة ، غٓيّٓرٓ هذا الوطنجي مسلكه وذهب في طريق الشيطان ، ومع كل من يخالف هذه الشخصية .
لقد أعاد بي التاريخ لأكثر من 40 سنة عندما قيل لنا لماذا انتخبتم فلان ، وكان الرد ( ليس حباً ب. ... ولكن كرهاً ب ... ) .
ولكن كرهنا لفلان لم يكن بسبب خيانته بل كان بسبب سلوكه وتعامله مع مجتمعه وبيئته ، بخلاف هذا البعض الذي يضع يده بيد من يتعامل مع العدو الصهيوني كرهاً في الشخصية المنوه عنها ، والمشهود لها بالوطنية .
ومن هذ البعض ينصب نفسه ناصحاً وداركاً للأمور ويطلب من جمهور الشخصية اللبنانية اعادة النظر في موقفهم من الرجل الديني الذي انزله الله في مرتبة سيدنا المسيح عليه السلام .
بالأمس ايها البعض كُنتُم ضد الطائفية والعنصرية ، واليوم تروجون لها وتتهمون الأشراف بأنهم يحرضون على النعرات الطائفية ، وعلى شريحة كبيرة من اللبنانيين .
لماذا تغمضون اعينكم ، وتلفقون ، اليست الشريحة الكبيرة من اللبانيين تؤيد هذه الشخصية اللبنانية ؟ اليست هذه الشريحة هو من ترأسها وناضل وناضلت معه لحفظ حقوقكم قبل حقوقها ؟
اليس من تدافعوا عنه صديق حميم للصهيونية ؟ جاء بها الى لبنان واحتلت العاصمة ، وكنتم أنتم اذلاء ساعتئذٍ ، ولم تستطيعوا يومها حتى الكلام ؟
دعوا لبنان لأبنائه ، واعملوا على الوفاق بين طوائفه ، وأبعدوا عنكم الحقد والكراهية .
لبنان بدون امثالكم بألف خير .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: