برعاية النائب أنور الخليل وقعت الشاعرة ولاء ابو صمصم أصدارها الشعري الاول الذي حمل أسم "آل بلا تعريف"، في دار حاصبيا، في حضور مدراء واساتذة مدارس المنطقة وشخصيات وفاعليات ومدعووين
بداية كلمة من عريفة الحفل المربية ناديا سعسوع ابو دهن، وبعد كلمتين لكل من رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، والدكتور سليمان سليمان،
ثم كانت كلمة الراعي فنوه بالكاتبة واصفا اياها ب"الاديبة الواعدة"، و قال: "يغمرني الفرح والإبتهاج عندما أجد فتاة كريمة من بلدي تقتحم عوالم الفكر والثقافة والإبداع، بإرادة لا تلين، وبعبق من روح شاعرة لا يستكين. للقائنا اليوم نكهة خاصة تبعدنا ولو قليلا عما تعودنا عليه في أيامنا الماضية من متابعة لواقع سياسي نتمنى ونأمل ان يكون أفضل في الأيام القادمة. اليوم نحرص مع العزيزة ولاء أن نذهب وإياكم الى عالم الثقافة والأدب، الى مملكة الشعر حيث تتغير المقاييس ويتجسد الجمال، فيضحى هذا الجمال جمالا فكريا روحيا يجسد الوجود بأبهى معانيه وقيمه. هو الصراع بين أن تكون ساكنا الصمت ومقيما في كهوف العتمة، وبين أن تعلن إنتماءك إلى الغد بأبعاده المختلفة. الغد، لا يكون إلا حرا. الغد لا يكون إلا فرحا وحبا وشعرا وإنسانا لا تقيده إلا قيم الإنسانية السمحاء. إن الشعر لغة، لا يفهمها الا من كان قادرا على تلمس حقيقة المعنى في ذاته. الشعر هو إنسكاب للفكرة وجمالها في قالب تستسيغه الأذن، ويعشقه القلب، الشعر أنواع، وأجمل أنواعه هو ذلك الذي يستغوي المشاعر، فيقبض على الروح ويحاكيها".
وتوجه الى الكاتبة: "كلماتك الندية المكتوبة بحبر لم يجف بعد، لا شك أنك أحسست بكل حرف فيها وهو ينساب من داخلك، كما ينساب الماء في جداول القرى، بعد أن تفجره قوة الطبيعة. انني قرأت لك "أل بلا تعريف"، قبل القراءة كان اسم إصدارك الأول كذلك، أما الآن فيقيني أنه صار: آل التعريف. في نصوصك وضوح رغم الترميز، ورغم الإسقاطات الخاصة ولغة التشفير".
وأكد الخليل ان "للإنماء الثقافي أهميته الإستثنائية في حياتنا. فعلى غرار الإقتصاد والإجتماع وتأثيرهما في نمو مجتمعنا وتطوره، فإن للإنماء الثقافي دوره الحاسم في تعزيز التفاعل الإنساني وبناء مساحات التلاقي كبديل عن متاريس الإنعزال والعزلة. لم يكن من باب الترف الفكري أن يضع المشترع اللبناني قضية الإنماء في مقام وحدة الدولة عندما وضع في مقدمة الدستور، نصا واضحا في الفقرة -ز- منه جاء فيه: "الإنماء المتوازن للمناطق ثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا ركن أساسي من أركان الدولة وإستقرار النظام". وقد قدم الثقافي على الإجتماعي والإقتصادي ليقينه بالتأثير الحاسم للثقافة في بناء الإنسان اللبناني، بولائه للبنان وبإيمانه بوحدته وبالديمقراطية كبوابة لقبول الآخر ومنهجية للتغيير الإيجابي".
وختم الخليل: "ألف مبروك لولاء، إصدارها الأول، وندعوها لتعميق تجربتها الأدبية ومراكمة الخبرات والمضي عميقا في سبر عوالم الشعر في حقباته المختلفة وبمدارسه المتنوعة، حتى يأتي إنتاجك المقبل غنيا صادقا ويحمل معه رسالة وينطوي على تجديد، دون التخلي عن الأصيل في مورثنا الأدبي والشعري على وجه الخصوص".
وفي كلمة للشاعرةبدورها شكرت صاحب الرعاية على "دعمه الدائم ودوره الانمائي الكبير في حاصبيا ووقوفه الى جانب الجميع"، وقالت: "قف على ناصية الحلم وقاتل، هذا ما قاله محمود درويش. وأنا أقف اليوم على منصة الحلم، آخذ فرصة قصيرة قبل أن أكمل القتال لأجل أحلامي، في يوم لم تتوقف مخيلتي عن التفكير به. اليوم الذي ستتغير به خارطة أيامي. فروعة تحقيق الحلم الأول مختلفة جدا، حين يكون هذا الحلم أشبه بطفل، يتلمس خطواته الأولى ليمشي. وقفة قد وقفتها آلاف المرات أمام ذاتي، فاكتملت خريطتي فمشيت طريقي فلم أبالي لا بالظروف ولا بالعوامل، ولا بخوفي ولا بكبر الحلم ولا باهتزاز أرض الثقة تحت أقدامي. لأنني لو انتظرت نفسي لتتخلص من خوفها، فستبقى رحلة الألف ميل، جملة إنشائية جميلة قرأتها مرة في كتاب أيام المدرسة. قبل أن أكتشف منجم الذهب بآلامي".
وختاما قدمت الشاعرة درعا تقديرية للخليل.
تعليقات: