بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، تدريباً عسكرياً واسعاً في هضبة الجولان المحتل، في ظل التوتر القائم على الحدود السورية، وذلك بالتوازي مع تدريب مماثل في منطقة الأغوار على الحدود مع الأردن.

وكشف المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، للقناة الثانية الإسرائيلية، أنّ «التدريب أُعدَّ له مسبقاً، للحفاظ على جهوزية القوى العسكرية، وليس رداً على التصعيد الحالي»، موضحاً أنّ «التدريب سينتهي منتصف الأسبوع، لكنه لم يحدد أعداد القوات والوحدات المشاركة في التدريبات».

من جهتها، ذكرت القناة العبرية السابعة، أنّ «تدريبات غور الأردن بدأت مساء أمس، فيما تستمر تدريبات مرتفعات الجولان لمدة أسبوع، وتُجرى تحت إشراف وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي آيزنكوت الذي تفقد المنطقة، برفقة قائد المنطقة الشمالية العسكرية الميجر جنرال آفيف كوخافي».

وأشار الموقع إلى أنه «يُسمع دوي انفجارات، وتلاحَظ حركة نشطة لقوات الجيش في المناطق التي تُجرى فيها التمارين».

وتشارك في التدريبات قوات المدرعات، ومركبات «النمر» المصفحة وناقلات الجند المدرعة، ولواء «غولاني» الذي تمرّن إلى جانب فرق المدرعات والهندسة، وسلاح الجو والوحدات الخاصة، بهدف التمرّن على التنسيق بين القوات المختلفة في أرض المعركة، على سيناريوهات القتال في الحدود الشمالية، والقتال في عتمة الليل، والعمل على مهمات وجبهات عدة مليئة بالتحديات في الوقت نفسه، وفق ما صرّح به قائد لواء غولاني، إضافة الى التعامل مع التهديدات المدفعية والصاروخية المحتملة.

وتشهد هضبة الجولان السوري المحتل، حوادث سقوط قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية، نتيجة الأعمال القتالية التي تدور في محافظة القنيطرة السورية، بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.

وسُجلت في الآونة الأخيرة أحداث مماثلة، لدى قصف الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية بالداخل السوري، أكثر من مرة؛ ما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام، بحسب بيانات سابقة للأخير، آخرها لدى إطلاق دبابة إسرائيلية قذيفة «تحذيرية» باتجاه موقع عسكري للجيش السوري، شمالي منحدرات جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتل، بذريعة تنفيذ الجيش السوري أعمال صيانة وتأهيل في الموقع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنّ «الحادث وَقع لأنّ القوات المسلحة السورية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار المؤرّخ عام 1974، من خلال بدئها أعمال بناء لتعزيز موقع عسكري لها في الجزء الشمالي من منطقة نزع السلاح بين إسرائيل وسوريا».

..

تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي، أجريت العام الماضي، في الجولان وغور الأردن المحتلين:

لم يعلن الجيش الإسرائيلي مسبقا عن هذه التدريبات، لكن الناطق باسم جيش الاحتلال قال إن هذا التدريب كان قد خطط له مسبقا وأنه يندرج في إطار خطة التدريبات التي أعدها الجيش للعام الحالي للحفاظ على جهوزية القوات.

تأتي هذه التدريبات بعد تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو انه لن ينسحب من الجولان المحتل، وذلك في خطوة استباقية لأي ترتيبات سياسية قد تحدث في سوريا.

وكانت الحكومة الإسرائيلية عقدت أمس جلستها الأسبوعية في هضبة الجولان السورية في سابقة هي الأولى منذ احتلالها: