عشرات الشبان يقطعون الطرقات في العاصمة ويحرقون الاطارات والمستوعبات

الجيش يُفشل تمدد الاحتجاج "المسيّس" على "تقنين الكهرباء"

هل بدأ مسلسل العصيان المدني الذي كانت تهدد به قوى الثامن من آذار؟ سؤال بات يتردد كثيراً هذه الفترة خصوصاً بعد اشكال امس في منطقة زقاق البلاط· إذ أقدم عدد من مناصري هذه القوى عند السابعة والنصف مساء على قطع طريق نفق سليم سلام من الجهتين بالحجارة ومستوعبات النفايات وعمدوا الى احراقها ورميها في منتصف الطريق احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة كما قالوا·

وعلى الأثر تدخل الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي لفتح الطرقات، وابعاد المحتشدين·

وقد أفاد شهود عيان لـ"اللواء" انه واحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة "عمداً" أقدم بعض شبان المنطقة على اقفال الطرقات لافتين الى وجود ما اسموه تمييزاً تعيشه المناطق اللبنانية "وهذا ليس سوى تحرك شعبي نقوم به"·

وبعد دقائق من تدخل الجيش لانهاء الاشكال انتقلت العناصر المشاركة في التحرك الى منطقة الضناوي، حيث نقطة الالتقاء مع حي اللجا وعمدوا مجدداً الى اقفال الطريق المؤدية الى منطقة كركول الدروز بالمستوعبات التي اشعلوها وقاموا برشق الحجارة، إلا ان تدخل الجيش حال دون تفاقم الوضع لينتقل التحرك بعدها الى جسر سليم سلام بالدراجت النارية حيث احرقوا المستوعبات بواسطة الزجاجات الحارقة ولجأوا الى اقفال الطرقات مجدداً·

واللافت في هذا الاشكال هو الاعتداء على القوى الامنية، حيث قام بعض المتظاهرين برشق عناصر من قوى الأمن الداخلي بالحجارة، كما عمد بعضهم الى اشعال الدواليب في الشوارع قبل ان تتدخل فرق الاطفاء لاخماد تلك الحرائق التي تصاعد لهيبها ليرعب السكان·

وعلى الفور قام الجيش اللبناني بنشر عناصره بكثافة اضافة الى تعزيز آلياته العسكرية في الأحياء البيروتية التي شهدت هذه التحركات، كشارع مار الياس الرئيسي وكركول الدروز، حيث اقام حواجز امنية مكثفة وأوقف عدداً من الدراجات النارية غير القانونية·

وأفادت المعلومات ان الجيش تمكن من ايقاف عدد من المشاغين الذين كانوا على الدراجات النارية وفي الشوارع والذين اقدموا على حرق المستوعبات والدواليب·

وقد أشيعت اخبار بأن الاشكال انتقل الى منطقة النويري والبسطة، الا ان الجيش اللبناني نفى هذه المزاعم· تجدر الاشارة الى ان بعض الشبان حاولوا قطع طريق الأوزاعي بالقرب من تجمع مدارس المهدي، إلا أن الجيش تدخل مجدداً وأحبط هذه المحاولات·

وكانت مؤسسة كهرباء لبنان قد اعلنت انها "وبسبب العطل الطارئ الذي حصل عند الساعة الثالثة فجر هذا اليوم الواقع فيه 2008/1/21 على المحول 11/66 ك·ف· 20 م·ف·أ في محطة البسطة الرئيسية، اضطرت الى عزل هذا المحول، ما ادى الى انخفاض التغذية بالتيار الكهربائي بمعدل حوالى 50 بالمئة على مخارج التوتر المتوسط التالية: مكي، لؤي، سليم سلام، شهاب الدين، صديق، مسقاوي، حجيج، النفق، نمر، معري·

وان فرق المؤسسة الفنية تعمل جاهدة لاصلاح العطل حيث من المرتقب الانتهاء منه حوالى منتصف هذا الليل، وبالتالي اعادة التغذية الى ما كانت عليه"·