عامل تستكمل حملة الدفاع الدولية عن كرامة اللاجئين وحقوقهم
مؤتمر ثان في أثينا بالشراكة مع "سامو سوسيال" لتقديم مقترحات للأمم المتحدة
تستأنف مؤسسة عامل الدولية حملتها على الصعيد الدولي والعالمي للدفاع عن كرامة وحقوق اللاجئين في إطار مبادرة جنوب – شمال التي أطلقتها العام الماضي في إطار ترشحها لجائزة نوبل للسلام. وتكون مؤسسة عامل بذلك تعاكس الذهنية العالمية القائمة على تبعية الجنوب للشمال وخصوصاً أن هذه المبادرة تقوم على مبدأ اللامات الثلاث: لبنان، لامبدوزا في ايطاليا ، وليسبوس في اليونان كإنموذج للتضامن الإنساني مع اللاجئين في ظل صعود الخطاب الشعبوي، العنصري في بعض الدول العربية وأوروبا التي تقفل حدودها ضد هذه الفئة الضعيفة من الناس، خصوصاً في ظل تزايد عدد الضحايا أثناء عبور البحر المتوسط أو الهروب عبره والذين بلغ عددهم منذ العام 2014 وحتى اليوم أكثر من 30.000 ألف إنسان!
سيشكل المؤتمر الذي تنظمه عامل الدولية في أثينا يومي 5 – 6 ديسمبر المقبل بالشراكة مع مؤسسة "سامو سوسيال" الفرنسية بقيادة الوزير السابق اكسافيي ايمانويلي، المرحلة الثانية من أعمال لقاء باريس الذي ضم حوالي 200 شخصية قيادية أوروبية وعربية من الفاعلين في القطاعين العام والخاص بالمسائل الإنسانية والاجتماعية ، حيث قام المشاركون في مؤتمر باريس بتبادل للخبرات والمعارف المتنوعة ومناقشة وجهات النظر المختلفة، مع ممثلي مؤسسات ومعاهد أكاديمية وبحثية لاستخراج المقترحات النهائية التي تسمح لمختلف القطاعات بالتحرك ضمن خطة عمل ممنهجة لاحتضان الناس المهاجرة والضعيفة في المنفى.
ويعقد مؤتمر أثينا تحت عنوان تصحيح مسار دفة العمل الإنساني وتعزيز قيم التضامن مع اللاجئين والفئات الضعيفة في المنفى ضمن آليات تؤمن حقوقهم وكرامتهم واندماجهم الاجتماعي الصحي في المجتمعات المضيفة وسيسارك إلى جانب مؤسسة عامل الدولية بقيادة د.كامل مهنا و"سامو سوسيال" بقيادة اكسافيي ايمانويلي شخصيات أوروبية ولبنانية فاعلة سيساهمون في صياغة المقترحات النهائية التي سترفع إلى الأمين العام للأم المتحده الذي سيلتقيه د. مهنا خلال الشهر المقبل.
وتأتي أعمال هذين المؤتمرين كاستكمال لمسيرة السنوات الماضية وخطجة الاستجابة لأزمة اللاجئين التي أطلقتها عامل منذ انلاع الحرب في سورية، والتي ساهمت في مساندة آلاف اللاجئين في لبنان وقدمت لهم حتى اليوم حوالي مليوني خدمة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والتمكين والتدريب والتوعية بالتوازي مع اسناد ورعاية المجتمع اللبناني المضيف.
تعليقات: