بارتياح تحدثك اكثر من مرجعية امنية عن الاستقرار الذي ينعم به لبنان، وتؤكد ان ما نعيشه اليوم نتيجة الاجماع الدولي والاقليمي على ضرورة الحفاظ على الامن الوطني ومنع اي تلاعب بميزان القوى السياسية.
هذا الاجماع ناتج عن خوف غربي كبير من سقوط ورقة النازحين على المستوى الامني لتصيب العواصم الغربية، وتشير تقارير السفارات الغربية الى ان لبنان استطاع حصر المخاطر ومنع نتيجة الامن الاستباقي المتبع من لجم التداعيات الناتجة عن ذلك.
ومن هذا المنطلق، تشعر الاجهزة الامنية بأن مسؤولايتها زادت وقدراتها تضاعفت بالتنسيق مع الاجهزة الغربية، ولكن المخاوف تبقى شاخصة امام الاعين الامنية نتيجة الازمات المتلاحقة التي نعيشها على المستوى السياسي.
وما كان لافتا في هذا السياق هو تصريح الوزير السابق وئام وهاب الذي كشف عن وجود ما اسماه "تفكير جديّ لدى المؤسسة العميقة في الدولة انه اذا ثبت ان البعض يريد اعادة الفتنة والفوضى ستتخذ الاجراءات القانونية والقضائية بحقهم"، ولدى سؤال الزميل مارسيل غانم في حلقة كلام الناس، ضيفه الوزير وهاب، فضل الرجل الصمت لدى الحديث عن بعض الاسماء من دون اي تعليق، وكأنه يقصد هذا البعض.
تؤكد مصادر امنية لموقع الكلمة اونلاين ان كل ما حكي مجرد كلام سياسي لا يعني المؤسسات الامنية في البلاد والتي تعمل بجهد وحرص استثنائي على منع اي حرب او فتنة في البلاد، مشيرة في الوقت عينه الى ان الكلام السياسي يأتي في اطار التهويل فالمسألة مرتبطة بتوافق وطني بين النسيج اللبناني وهذا الامر بدا واضحا في الازمة الاخيرة، لافتة الى ان المخاطر الامنية اليوم تكمن في التهديد الاسرائلي على لبنان والوجود الارهابي الذي يحاول بين الحين والآخر اختراق الساحات العربية ومن بينها لبنان ولكن لم ولن يستطيع.
وتوضح المصادر بأن الرؤوساء الثلاثة واولهم الرئيس ميشا عون بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة، على بينة من الوضع الحالي ولديهم تقارير اسبوعية لكل حادثة امنية في البلاد والاجراءات المتخذة، لافتة الى ان التقارير الاستخباراتية تبقى سرية وممنوعة من التداول وان الجميع يبدي تعاونا كبيرا في الاطار الامني واي خلل سيصد وسيوقد في مهده.
* المصدر: alkalimaonline
تعليقات: