سيارة نقل الطلاب بعد الحادث (كامل جابر)
حمداً لله على سلامة أطفال الخيام بعد الحادث الأليم الذي وقع مع الآلية المسرعة للقوات الإسبانية، وبالتأكيد نحمد الله على سلامة الجنود الإسبان، فنحن بالنهاية إنسانيون...
من المؤكد أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير مع القوات الإسبانية، ذلك لأن الضوابط غائبة فبعد كل حادث لا تُتخذ أية إجراءات لتجنب تكراره في المستقبل، والدليل أن تلك الحوادث لم تتوقف.. بل آخذة في ازدياد!
نصادف أحياناً آليات لقوات الطوارئ يتعامل أفرادها مع المدنيين بطريقة حضارية... ونصادف أحياناً أخرى ملالات تطير كالصواريخ، والويل لمن يتصادف وجوده في طريقها! هذا التناقض يُظهر تبايناً واضحاً في كيفية التعاطي، مما يدعو للشكّ أن أصول التعامل مع المدنيين متروكة لمزاجية الأفراد.
الدولة غائبة والفعاليات مغلوب على أمرها والمواطن، إبن المنطقة، يدفع الثمن غالياً بكل شيئ:
- في مجال المواصلات هو تحت خطر إليات الطوارئ ومزاجية سائقيها وقيادتهم المتهورة كما حدث مع أطفالنا.
- في مجال الإتصالات يطاله ضرر كبير بسبب عمليات التشويش التي تنطلق من أجهزة قوات الطوارئ، كما يتردد، فأحياناً كثيرة شبكات الإتصال تكون مشلولة والفواتير التي ندفعها تضاعفت بسبب عمليات تكرار الإتصال لأن كل تخابر نجريه معرّض للإنقطاع في أية لحظة... ولا يتجرأ أحد بإثارة الوضوع بشكل جدّي.
أما حكومتنا فلا يرفّ لها جفن لكل ما يحدث، فلمن يلجأ المواطن ليحفظ أبسط حقوقه؟
إنقاذ تلامذتنا من تحت رحمة السائقين المتهورين هو مطلب ملحّ، وقيادة "اليونيفيل" مدعوة مرةً أخرى لتفهم الوضع جيداً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحدّ من حوادث السير التي تتسبب بها عناصرها، ليس حفاظاً على مدنيينا فقط بل أيضاً حرصاً على سلامة جنودها لأن مخاطر القيادة المتهورة تطال الجميع.
تعليقات: