يصادف اليوم 10/12/2017 اليوم العالمي لحقوق الإنسان (اي إنسان ، لا نعرف ) وهذا اليوم أقرته منظمة الأمم المتحدة ( تسمية خاطئة ) لأنها متفككة ، وتتحد فقط على الظلم ، والأمم المتحدة كانت ولادتها مع ولادة المستعربين ، جميعهم وافقوا وبصموا على دستورٍ للمنظمة عنوانه " الإذلال " ، ومنذ فجر هذه الولادة ، و " القابلة " كانت الصهيونية العالمية ، ومنذ ذلك ونحن في تقهقر وتراجع ، عبيداً اذلاء ، لا نستطيع رفض طلب او الإعتراض ، وقطعان الغنم ربما افضل منَّا لأن احياناً قد تشذ عن الطريق احداها ، ولكنها تعود بعد أمر الراعي ، ونحن الحمد لله لا نشذ ( مطيعين )
هذه المقدمة ان دلت على شئ انما تدل على الكذب والنفاق التي تمارسها المنظمة منذ نشأتها ، وعن الهيئات التي تفرعت عنها ومنها حقوق الإنسان ، نرى اعضاء هذه الهيئة تقيم الدنيا وتقعدها عندما يتعرض " كلب يملكه صهيوني " ليس الى التعذيب ، بل ارتفع صوت مستعرب عليه ، وتأخذ هذه الدول - الأمريكية والأوروبية والإسكندنافية - ترغي وتزبد وتتوعد ، وتهدد ، والويل ثم الويل ليس لمن صرخ في وجه " الكلب " بل الى كل أقاربه وجيرانه ومن رمى او يرمي الصباح عليه ، وتقيم بعدها دعوى جنائية ، وتطلب من الدولة المنتمي اليها هذا الشاذ تسليمه للمحكمة الجنائية التي تنظر في مثل هذه الجرائم .
أما هذه الدول نفسها ليست تغض النظر عن اي جرم يرتكبه الصهيوني - رجل أمن - كما هو الحال مع الطفل الفلسطيني ( انظر الفيديو)
بل تفقد البصر متعمدة حتى لا تطالب بنفس الموقوف مع الكلب ، ونقبل ان تساوي المواطن العربي بالكلب ، ليأخذ ولو قليلاً من بعض حقه .
أما الدول العربية ، في واد ، وشعوبها في وادٍ آخر يفصل بينهما جبال ، ومهما علا الصراخ فإنه لا يسمع ، وفي العكس فإنها توبّخ المواطن الذي تطاول على " الكلب اليهودي " وتصبح وبقدرة خارقة تسمع وترى .
اللهم اصلح حالنا واهدنا الى طريق الصراط المستقيم :
" ولا تهدي من احببت إن الله يهدي من يشاء "
وهل نحن من من يشاء ؟
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: