غصن بعد تكريمه من قبل اولمرت
تقرير خاص قناة المنار -
"فرحتي في هذا الاحتفال اليوم مضاعفة. فرحتي بان يكون معنا شخص عزيز على قلب كل لبناني. شخص نرفع هامتنا به وباسمه الذي طبق الافاق. شخص لبناني عصامي بنى نفسه ونجح في العالم كارلوس غصن" كانت تلك كلمات الاحتفاء التي اغدقها رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة في السابع والعشرين من آب اغسطس العام الماضي على كارلوس غصن وذلك بعد ان حلّ المدير العام لشركة رينو نيسان اللبناني الحامل للجنسية الفرنسية ضيفاً على السراي الحكومي بصفته نموذجاً يعبر عن الطموح اللبناني في النجاح والتميّز.
وبعد حوالي خمسة اشهر استضيف كارلوس غصن في اسرائيل لعقد صفقات تجارية مع شركة إسرائيلية لتصنيع السيارات بمحركات كهربائية حيث لقي حفاوة استثنائية من قادة العدو.
وقال غصن في كيان العدو: "للمرة الاولى منذ نشأتنا اوجدنا الظروف لتسويق سيارات كهربائية لجمهور واسع في اسرائيل بدءاً من العام 2011".
اللافت ان غصن طرح من بعض فريق السلطة كمرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان فجاءت زيارته التطبيعية من الباب الاقتصادي في هذا التوقيت بالذات مثار تساؤلات.
ويقول غالب قنديل عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان: "انها قضية رأي عام وهي فضيحة بحق كارلوس وبحق الذين سوقوه سابقاً في لبنان. وليس صحيحاً انه مكره فهو رئيس عام لهذه الشركة الدولية المتعددة الجنسيات وقد اختار ان يسير في ركاب المخطط الاميركي الموضوع لخدمة الهيمنة الاسرائيلية على المنطقة وعلى اقتصادياتها".
وبما ان غصن يحمل الجنسية اللبنانية وكان موضع تكريم من سياسيين فانه يخضع كغيره من المواطنين للقوانين التي تعاقب التعامل مع العدو.
ويقول في هذا الاطار المحامي عصام كرم نقيب المحامين السابق في لبنان: "اذا كانت اسرائيل عدو، فيجب ان تطبق القوانين وانطلاقاً من قانون العقوبات لاسيما المادة 285 من هذا القانون ان تطبق نصوص قانون العقوبات بحق كل من تعامل مع اسرائيل".
اذا وجه جديد من اوجه التعامل مع العدو الإسرائيلي فبعد التماهي الكبير بين المواقف الإسرائيلية وبعض السياسيين اللبنانيين يدخل الاقتصاديون على خط التطبيع في ظل رغبة أميركية بتحويل اسرائيل مركزاً اقتصادياً مهيمناً في الشرق الاوسط
كارلوس غصن بعد تكريمه من قبل السنيورة
تعليقات: