إلى جانب الطريق مصاباً بنزيف داخلي، "هكذا وجد ابن الضنية عمر أحمد رعد في أحد شوارع سلطنة عمان، التي اختارها قبل أربع سنوات لتكون مركزاً لعيشه وعمله وتأمين مستقبله، فكانت المحطة الأخيرة لرحلته في الحياة، بعدما لفظ آخر أنفاسه داخل سيارته في حادثة لا تزال غامضة حتى الآن، هذا ما قاله قريب الضحية الشيخ امير رعد لـ"النهار" في حين أكد قريبه خالد رعد ان سبب وفاة عمر حادث سير.
موت غامض أم حادث؟
خبر وفاة ابن الضنية صدم الجميع، فالعريس الذي لم يمر عامين على زواجه رزق قبل ثلاثة أشهر بمولود أطلق عليه احمد، رحل فجأة قبل ان يتمم عامه التاسع والعشرين. وبحسب ما شرحه الشيخ رعد، فإن "عمر أنهى دراسة الهندسة الداخلية، طموحه الكبير دفعه الى اتخاذ قرار السفر للعمل في الخارج، حيث افتتح شركة خاصة في عمان، وبعدما ثبّت خطواته هناك عاد الى بلده، ارتبط بفتاة، ليعودا معاً املين أن يكملا مشوارهما في الحياة جنباً الى جنب، لكن للأسف حصلَ ما لم يكن في الحسبان، توفيَ عمر داخل سيارته، وكل الدلائل تشير أن لا حادث اصطدام حصلَ معه، فلا يوجد اي ضربة على سيارته، كما انه لم يصب بأي خدوش، كان ينزفُ دماً من أنفه، والطبيب الشرعي اكد ان سبب وفاته نزيف داخلي" اما خالد فاشار" ان حادث سير وقع بين كميون وسيارة عمر، الضربة اتت على جانب الاخير، اصيب بنزيف ادى الى وفاته".
عودة صادمة
كان عمر في طريق عودته من عمله حين أسلم الروح داخل سيارته، ولفت الشيخ رعد "فتحت سلطنة عمان تحقيقاً بالحادث ونحن ننتظر نتائجه لمعرفة السبب الذي يقف خلف موت شاب عرف بهدوئه وأخلاقه الطيبة. في الأمس قصد والده عمان، ليعود مع جثمان ابنه وزوجته ورضيعه، ليوارى عصر اليوم وسط صدمة كل من عرفه".
وأضاف "كل ما نتمناه الآن أن تكشف ملابسات وفاته، علّ حرقة قلب والديه وشقيقتيه وشقيقه تبردُ ولو قليلاً، اذ لا كلمات يمكنها وصف حالتهم، فكيف لهم تصديق ان من زارهم خلال العطلة الصيفية امضى معهم اياما لا تنسى، واعداً إياهم بالعودة من جديد، رحل من دون سابق انذار، وبدلاً من استقباله في المطار وأخذه بالأحضان، عاد إليهم في نعش ليزف عريساً الى مثواه الاخير".
تعليقات: