القليعة:

وسط أنتشار أمني كثيف من القوى الامنية استقبلت بلدة القليعة-قضاء مرجعيون البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بنثر الورود والأرز والزغاريد عند حديقة مار شربل بحضور النائبين قاسم هاشم وانور الخليل، راعي ابرشية صور ومرجعيون للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، المونسنيور منصور الحكيم، قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد الركن روجيه الحلو، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الإسباني خافيير روميرو، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، كاهن رعية القليعة الأب بيار الراعي، المقدم حنا حليحل ، وضباط من الجيش اللبناني والقوى الأمنية واليونيفيل وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار وبمشاركة الفرقة الموسيقية للكتيبة الاندونيسية .

وبعد قيامه بزرع غرسة أرز في حديقة مار شربل، توجه الراعي والجميع سيرا الى كنيسة القديس مار جرجس للموارنة، حيث رأس البطريرك الراعي الصلاة، ثم كلمة ترحيب من السيدة نسيمة نهرا، ثم كلمات لكل من المونسنيور الحكيم والمطران الحاج ورئيس البلدية حنا الخوري، رحبت جميعها بزيارة البطريك الراعي الثانية الى القليعة، والتي تحمل معها معاني المحبة والإيمان والسلام لأبناء البلدة والجوار، آملين من البطريرك الراعي إيلاء موضوع ابناء البلدة وغيرهم ممن فرّوا الى فلسطين المحتلة غداة التحرير في العام 2000، إيجاد حل لهم كي يعودوا الى وطنهم وأهلهم وناسهم.

ثم تحدث الراعي شاكرا الجميع على حفاوة الإستقبال، مؤكدا انه يقوم بمتابعة موضوع من ذهبوا الى الأراضي المحتلة عقب تحرير العام 2000، مع رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث هناك مكتب خاص لهذا الموضوع، وتمنى على المعنيين في القليعة وغيرها ان تقوم بتزويده باسماء هؤلاء لمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.

كما وأكد الراعي انه "كلما اشتدت المصاعب علينا في لبنان كلما ازددنا قوة وصلابة، ونحن جميعا مسؤولون عن وطننا ومجتمعنا ووحدتنا وتضامننا ومحبتنا، وهكذا يمكننا بناء وطننا".

اضاف، "وكل ما لمسته خلال زيارتي الى عدد من دول الخليج والعالم، لم اسمع الا الكلام الجميل عن لبنان، واكدوا لي انه عند الحديث عن لبنان فهو أرض الحرية واللقاء والسلام، لذلك فان لبنان قيمة حضارية كبيرة يجب علينا ان نحافظ عليها".

متوجها بالتحية الى قوات اليونيفيل على وقوفها الى جانب جيشنا وشعبنا لحفظ الامن والاستقرار.

وفي الختام تسلم الراعي هدايا تذكارية من كل من المونسنيور منصور الحكيم وكاهن الرعية الأب بيار الراعي ورئيس البلدية حنا الخوري الذي سلمه مفتاح القليعة ، وابن البلدة المغترب أسعد ضاهر واللاجئين العراقيين الى البلدة.