صدر في القاهرة العاصمة المصرية عن دار همسة للطباعة والنشر المصرية الطبعة الأولى من الكتاب النقدي «الحبّ والتمرّد في السّرد الروائيّ العربيّ»
للناقدين الشقيقين : أمين دراوشة وأيمن دراوشة.
والكتاب يقع في 133 صفحة من القطع الكبير،إذ تناول مجموعة من الروايات العربية من جوانب عدة، وركز على الشخوص الروائية وتناميها، كما تناول الثيمات التي تناولتها الروايات كالحب والتمرد، والثورة والبطولة".
وقد احتوى الكتاب على عدة فصول تحمل العناوين التالية تباعاً:" جذوة الحق لا تنطفئ في وطن مقطّع في رواية "بطعم الجمر" لأسعد الأسعد / فلسطين،و " البطل الحالم والواعي في رواية "السماء قريبة جدًّا" لمشهور البطران / الأردن،و" الشخصيات وبناؤها في رواية "سروال بلقيس" لصبحي فحماوي / فلسطين،و"
نبض المكان في روح شخوصه في رواية "التبس الأمر على اللقلق" لأكرم مسلّم/ فلسطين،و" المرأة المتشظية في رواية "القنبلة" للدكتور أحمد عبد الملك / قطر،و" الأحلام العظيمة والانكسارات الكبيرة في رواية "أحلام النوارس" لمصطفى لغتيري/ المغرب،و الحب هو الكفيل بإحياء هذا الموات! الحب والثورة في رواية "أعشقني" للدكتورة سناء الشعلان / الأردن،و" قراءة نقدية في رواية (أبو حطب) لمحمد عبد الدايم الرزيقي/ مصر،و" دمج الواقع بالأسطورة بلغة مُوحَّدة لجميع الشخصيات في رواية "إيمار" لنجاح إبراهيم / سوريا،و" تنويعات على لحن مميز قراءة في رواية "هنا ترقد الغواية" لمحمد إقبال حرب / لبنان،و" البحث عن الحلم المخاتل في رواية "مشاعر مهاجرة" للروائية منى الشرافي تيم/ الأردن
ويقول الناقدان المؤلفان في مقدمة الكتاب:" طغى في السنوات الأخيرة الاهتمام الشديد من قبل المؤسسات والمراكز الثقافية ووسائل الإعلام المختلفة بالفن الروائي. واستطاع هذا الفن خلال فترة قصيرة نسبيا أن يسيطر على المشهد الأدبي العربي، وينافس بشدة فن الشعر الذي يُعد "ديوان العرب".
أبدع الروائيون العرب في هذا الفن، ونجح الكثير منهم من الانطلاق من المحلية إلى المستوى العربي ومن ثم إلى المستوى العالمي، وترجمت روايات كثيرة إلى مختلف اللغات العالمية، وهذا ناتج دون ريب إلى خصائص هذا الفن الذي ييسر عملية ترجمته خلافًا للشعر الذي يمتاز بصعوبة ترجمته، ومهما كانت الترجمة متقنة يفقد الشعر الكثير من بريقه وروحه ،فالفن الروائي يتصف بالمرونة والاستفادة القصوى من الفنون الأخرى، والرواية هي تجربة أدبية، تصور حياة مجموعة من الأشخاص في مكان وزمان، وتعتمد على أسلوب النثر السردي، والحوار، وكان الاقبال عليها بشغف نابع من قدرتها على تصوير الواقع المتغير نتيجة التطور الهائل في الاتصالات والعلوم، فهي الأقدر على التقاط المتغيرات المختلفة، ومزجها، وتقديمها بشكل فني. وهي قادرة على رصد التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في عصرنا الذي لا يتوقف عن التطور وَعَدَّ الناقد عادل فريحات فن الرواية الوعاء الذي يحتوي غيره من الفنون، لأنه يجمع بين عالمين متناقضين هما: عالم الحقيقة الحسية، وعالم التصور والوهم والخيال أما الروائي العالمي نجيب محفوظ فوصف الفن الروائي، بأنَّه: "يوفق ما بين شغف الإنسان الحديث بالحقائق وحنينه الدائم إلى الخيال"، بين الحقيقة الخصبة وجموح الخيال".
ويُذكر أنّ الأديب الناقد أيمن دراوشة هو كاتب أردني،مقيم في قطر،ويمل درجة الماجستير في الأدب العربي،ويعمل في قطر منذ 10 سنوات،وهو قاص ومسرحي وناقد وشاعر وكاتب للأطفال، له الكثير من الإصدارات،والكثير منها قد تمّت ترجمته إلى لغات أخرى،ومنها: إبداعات قصصية ، مسرحيات للأطفال،حين يهبط الليل،وسعد حران،وكم كنا رائعين معاً،و صعوبات التعلم بين النظرية والتطبيق،والتاج العظيم،وقصص قصيرة جداً،وإحداثيات الزمن في اللغة العربية.فضلاً عن كتب أخرى قيد الطباعة،مثل: قصص قصيرة جداً،ونظرية تشومسكي الكتاب المكمل لأحداثيات الزمن. وهو حاصل على عدد كبير من الجوائز، منها:الجائزة الأولى في أدب الأطفال مـن رابطة الكتاب الأردنيين 1996،و الجائزة الثالثة في مسابقة المجلس الوطني للثقافة والفنـــون (القصة القصيرة) 2001،والجائزة الأولى في مسابقة المجلس الوطني للثقافة والفنــون (القصة القصيرة) 2003،والجائزة الثالث في مسابقة لكل ربيع زهـرة – (زهرة القرم) 2003،والجائزة الأول في مسابقة لكل ربيع زهــرة - (زهرة الغاف) 2005،و جائزة ناجي نعمان الأدبية في الشعر لعام 2006،وغيرها الكثير من الجوائز والتكريمات.
أما الأديب الناقد أمين دراوشة،فهو باحث في درجة الدكتوراة في جامعة محمد الخامس في المغرب،وهو مشرف غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة لمدة عشرة سنوات- فلسطين،وهو عضو في اتحاد الكتاب الفلسطيني، مركز أوغاريت الثقافي- رام الله- فلسطين،كما أنّه مسؤول النقد الأدبي في مركز غاليري الأدبي- المملكة المغربية.وله كثير من الإصدارات المنشورة،مثل :الوادي الأخضر(مجموعة قصصية)،و"الحاجة إلى البحر" مجموعة قصصية،والآنا والآخر في الرواية الإسرائيلية،والآنا والآخر في الرواية الفلسطينية،وخزات الضمير(ديوان شعر).إضافة إلى المخطوطات: دراسة نقدية (الأنا والآخر في الرواية العربية)،و دراسة نقدية (الأنا والآخر في المسرح الإسرائيلي)،و دراسة نقدية (ظواهر في الشعر العربي والأسيوي) ،والمكان في الرواية العربية،و مجموعة قصصية (وجه في ظل غيمة). كما أنّه حاصل على عدد من الجوائز،منها: جائزة منظمة الصحة العالمية للقصة القصيرة جدًّا والخاصة بفلسطين، والمقامة بمناسبة مرور 40 عامًا على النكسة،و جائزة ناجي نعمان الدولية- لبنان. 2016م.
تعليقات: