المعتدى عليه.
ترجّلَ ملثم عن دراجته النارية، دخل محل أبو عرب في منطقة ضهر العين-قضاء الكورة، أطلق رصاصتين على موظف الصندوق خالد الخليل، قبل أن يفر من المكان.
"كان خالد مع أحد الزبائن في المحل عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل أمس، عندما اقتحم شخص مجهول المكان وأطلق النار باتجاهه، أصيب في ساقه وخاصرته، قبل أن يفر الملثم"، بحسب ما أفاد زميله في العمل لـ"النهار"، شارحاً "الإصابتان كانتا سطحيتين، نقل خالد الى المستشفى ليخرج بعد تلقيه العلاج، وهو موقوف الآن لدى استقصاء طرابلس للتحقيق معه".
الرسالة وصلت
ويؤكد زميل خالد أن الأخير "ليس هو المقصود في حادثة إطلاق النار، اذ لا عداوة لابن إدلب الذي قدم من سوريا قبل سنوات وسكن في ضهر العين، وعمل في محل أبو عرب منذ نحو أربع سنوات مع أي إنسان. فهو شاب هادئ متزوج ولديه ولدان، يبتعد عن المشاكل إلى اقصى الدرجات، ولو كان يخشى شيئاً لما عمل في واجهة المحل، مع العلم انه يُمنع على موظفي المحل الحديث أو السجال مع الزبائن، والقاعدة المتبعة لدينا أن الزبون دائماً على حق".
وأضاف "كل أبناء البلدة يعرفون خالداً جيداً، ويعلمون علم اليقين أنه لم يفتعل منذ مجيئه أي مشكلة. ومن أطلق النار عليه يريد إيصال رسالة إلى المحل. ونحن نقول له إننا لا نخاف إلا من الله، وقد ازددنا إصراراً على العمل، وستبقى أبواب أبو عرب، الذي يعمل وفق القانون، مفتوحة أمام جميع زبائنه".
القضية في يد الأمن
أجرى مخفر ضهر العين تحقيقاً في القضية. ولفت زميل خالد "لم يتم توقيف مطلق النار حتى الآن، مع العلم أن تسجيلات كاميرات المراقبة المزروعة في المكان قد تم تسليمها إلى تحريين للكشف عليها، تمهيداً لمعرفة الفاعل وخلفياته والأسباب الكامنة وراء فعلته. فلولا لطف الله لكان خالد فارق الحياة، ميتّماً ولدين. أو لكان أصيب بإعاقة دائمة. كل ما نريده أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يحاسب الجاني. فنحن في بلد وليس في مزرعة، وأرواح الناس ليست لعبة في يد أحد، يمكنه في أي لحظة تهديدها وسلبها".
تعليقات: