حرب سكاكين بين غريمين بسبب فتاة.. «من الحبّ ما قتل»!


«إنتِ وافقي وأنا بطلّق ثورة وبتزوجك»، عبارة كتبها عبد السلام طه المحمد لقريبته خديجة خلف المحمد في تطبيق "واتساب" كانت كفيلة بوقوع مجزرة في بلدة تمنين، بعدما كان الهاتف بيد خطيبها عمر العوفي حين وصلت الرسالة، لتدور حرب بالسكاكين بين "الغريمين" اسفرت عن قتيل هو محمود العوفي اضافة الى وقوع عدة جرحى.


مكمن ومجزرة

"بعدما قرأ عمر رسالة عبد السلام استشاط غيظاً، أراد الانتقام من غريمه الذي ينافسه على خطيبته منذ زمن، انتظر قدومه من بيروت حيث يسكن الى بعلبك لزيارة منزل اقربائه، كمن له على الطريق مع شقيقه محمود، وما إن وصل حتى انهالا عليه بالسكاكين"، بحسب ما شرحه شرطي البلدية طارق ناصر لـ "النهار".


ستة جرحى من آل الترس بعد إشكال "سكاكين" مع شبان من آل صيلمي ومدلج في بياقوت - المتن

وأضاف "كان ينتظر عبد السلام (33 سنة) شقيق زوجته جمعه الكريم (25 سنة)، وبعد ان التقيا وأرادا اكمال طريقهما الى البيت لتناول الغداء حتى فوجئا بعمر ومحمود ينويان الشر لهما، دارت حرب بالسكاكين انتهت بمقتل محمود (19 سنة) بطعنات عدة في رقبته وبطنه، كما أصيبَ من شاركوا بالقتال بطعنات تسببت بجروح خطرة نقلوا على اثرها الى مستشفى تمنين".


غرام قاتل

"قدم محمود من دير الزور في سوريا هرباً من الحرب الدائرة هناك، سكنَ في مخيم للنازحين السوريين في تمنين، من دون أن يتوقع أنه سيفارق الحياة بسبب اشكال على فتاة أحبها شقيقه المتزوج منذ سنوات، وعلى الرغم من ارتباطها الا ان عمر أصرّ على محاولاته للزواج منها، لكن محاولته الاخيرة تسببت في مقتل شقيقه في حادث مريع"، قال طارق، مضيفاً "ما حدث مؤسفٌ بالفعل، فقد انتهت حياة شاب بطريقه مأسوية بسبب غرام شقيقه".


تحقيق وتوقيف

فتح مخفر بيت شاما تحقيقاً بالمجزرة وبحسب ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ "النهار": "تم توقيف كل من شارك في العراك، وبعد التحقيق معهم نقل الملف الى تحري بعلبك". وتابع "الاشكال سببه رسالة واتساب ارسلها عبد السلام قبل نحو شهر الى خديجة، يطلب منها ترك عمر، كمن له الأخير مع شقيقه في 30 من الشهر الماضي في أرض زراعية نائية عندما أراد القيام بزيارة ودية لمنزل بيت عمه اهل زوجته، ليقع عراك بالسكاكين ويسقط محمود قتيلاً".


عندما يسهل الطعن بالسكاكين تصير أرواح الناس بلا ثمن، والحياة كما الموت لدى أشخاص يعتقدون أنفسهم يعيشون في غابة لا يحكمها قانون.

وفي حضرة هذه الواقعة لا يسع القول سوى "من الحب ما قتل أو ما كاد يقتل"!

تعليقات: