طالعتنا أمس مؤسسة كهرباء لبنان ببيان إدعت فيه أن التعليق والتعدي على الشبكة الكهربائية في بعض المناطق، يؤديان إلى احتراق محولات وكابلات التغذية، الأمر الذي يسبب زيادة في التقنين على تلك المناطق!؟
وقد كرر هذا الإدعاء أكثر من مسؤول في الحكومة، كان آخرهم الوزير الصفدي الذي أعلن اليوم عن إحتراق 1500 محوّل نتيجة التعدّي.
من المعروف أنه، في سبيل الحماية، يجري استعمال "فيوزات" في الأجهزة الألكترونية أما للأجهزة الكهربائية وذات السحب القوي فيجري إعتماد "ديجانتورات".
السنكري مثلاً (وهو صاحب مهنة نحترمها) لا يركّب "قازان" من دون ديجانتور لحفظ السلامة ومنعاً لحوادث الكهرباء أو الحرائق.
من الواضح أن مؤسسة كهرباء لبنان تستخف بعقول اللبنانيين لأنها تعرف جيداً أنه من الواجب تركيب حماية للشبكة الكهربائية ولمحولات التغذية على حدٍ سواء، أما إذا كانت لا تعرف هذا (أو تعرفه ولا تنفذه) فتلك مصيبة لا يجوز السكوت عليها... يجري الحديث عن 1500 محوّل أي عن عدد خيالي، والكذبة تُعرف من كبرها... أما إذا صحّ كلامها فهي بذلك تُلبس نفسها تهمة "هدر الأموال العامة"...
باختصار شديد إن احتراق محوّل نتيجة زيادة الضغط يشكل تأكيداً على عدم وجود ديجانتور، أي غياب الحماية، فأين الرقابة؟
في كل الأحوال يصحّ القول أن مؤسسات الدولة أصبحت من دون فيوزات، لعدم اعتماد مبدأ الحماية الكهربائية. نكتفي بهذا القدر كي لا نتوصل إلى الحديث عن سرقات وعن فواتير وهمية لآلاف المحولات، وإلا كيف ارتفع الدين العام؟!
تعليقات: