نضال عبد العال، عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، وعضو اللجنة المركزية
خلال لقاء مع عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، وعضو اللجنة المركزية نضال عبد العال، عبر قناة القدس، حول رد السلطة الفلسطينية على قرار ترامب قال :للأسف، حتى الآن إن كل ما قامت به السلطة من إجراءات لم يشكل حالة مواجهة مع السياسة الأمريكية والكيان الصهيوني، لأن هناك تحولا جذريا يؤشر له القرار الإسرائيلي الجديد بضم الضفة، وإلى الآن الموقف الفلسطيني يأتي كاعتراض و لم يشكل حالة مواجهة حقيقية، وحتى اللحظة الإجراءات لم ترتق لمستوى الحدث. هناك قرارات المجلس المركزي المتخذ منذ ثلاث سنوات بوقف التنسيق الأمني، وهذا الأمر لا يحتاج لاجتماع المجلس المركزي، ولا حتى للجنة التنفيذية، ويكفي فقط تنفيذ القرار المتخذ، كما أشار إلى أنه حتى الآن لم نلمس وجود مواجهة، هو في حدود الاعتراض، وعدم القبول، لكن بين عدم القبول والرفض، وبين المواجهة هناك مسافة، وحتى الآن لم يشكل الطرف الفلسطيني مواجهة حقيقية للسياستين الإسرائيلية والأميركية .
وتابع: إن كل التسريبات الماضية عن المجلس المركزي، وما يمكن أن يتخذه من قرارات هي جيدة، وأتمنى أن يقف المجلس المركزي أمام كل الوضع الفلسطيني، وأن يقوم بمراجعة سياسية شاملة، لأننا لا نلمس أن هناك اي تحضير لاتخاذ قرارات كبيرة، وإن أردنا مناقشة الموضوع أكثر نجد أنه ما زال الموقف الفلسطيني أدنى من المطلوب .
وحول سؤال إن كان قد نجح ترامب بامتصاص الغضب العربي، قال: إذا اعتبرنا أن قرار ترامب هو قرار مصيري كبير يتعلق بقضية كبرى اسمها القدس هذا يحتاج إلى تموضع جديد ، هل السلطة قامت بالتعامل مع قرار ترامب بالتموضع بشكل مختلف عن السابق المطلوب؟ أي الانسحاب من أوسلو . أن القول بعدم وجود راع للسلام، يعني ان هناك عملية سلمية ولم تنته! يجب الحسم بانتهاء العملية السلمية حتى نوقف عملية الوهم، حيث لا يمكن أن تطلب من الجماهير بالمقاومة والسلطة تشييع وهم اسمه العملية السلمية، ويجب أن لا ننسى أن الشعب الفلسطيني قدم في الانتفاضات آلاف الشهداء.
المطلوب تقديم خطاب جديد على أساس أن هذه التسوية انتهت، والآن المطلوب منا أن نتموضع بشكل مختلف عن السابق أمام هذه الهجمة الأميركية الصهيونية، فإما أن نقف ونبقى نتحدث عن التسوية، وعن الراعي للتسوية، ولا يمكن أن تطلب من العالم سحب الاعتراف "بإسرائيل" والسلطة لا تسحب اعترافها، ولا يمكن المطالبة بخطاب سقفه عال، والسلطة ما زال موقفها متدنّ، فالموقف الفلسطيني هو القاطرة لقيادة الموقف العربي .
وهناك فرق بين الاعتراض وبين المواجهة. الموقف الفلسطيني يراوح في حالة الاعتراض ، فهل يكفي هذا للرد؟! للأسف هناك من لا يريد الإقرار بأن ثمة تحول استراتيجي وهو يحتاج إلى مواجهة شاملة ؟
هناك من يشيع أوهاما، وهي أنه بحال تم إلغاء أوسلو ماذا بعد؟ وكأن الدنيا ستنتهي!
نحن نقول: هناك منظمة التحرير، وهي البديل، هي المؤسسة الوطنية الكبرى، والأساس للشعب الفلسطيني، ويجب إعادة بناء مؤسستها لتصير فاعلة وقادرة بعد انضمام كل الفصائل الفلسطينية لها، كما أن المقاومة هي البديل، 25و سنة من العملية السلمية كافية، وإيهام الناس بأن هناك استقلالا، ودولة، وحقوق. وخلال هذه الفترة لم يتوقف القتل والإجرام الصهيوني بحق شعبنا، والاعتقالات، والهدم، والتوسع الاستيطاني والخ .
وتابع: إن الشعب الفلسطيني مستعد لدفع التضحيات، والدليل عمليات الطعن والدهس والانتفاضة والمقاومة، والمطلوب طي مرحلة أوسلو، ووقف المفاوضات، والتنسيق الأمني، لأن الفلسطيني لن يقدم تضحيات من اجل تحسين شروط التفاوض، بل من أجل زوال الاحتلال .
لقد فاوضوا 25 عاما وهي توازي عمر الثورة الفلسطينية المسلحة. ولم يستفد أحد من هذه التسوية إلا من له مصلحة .
كما قال: نحن نعوّل كثيراً على مشاركة حركة حماس وحركة الجهاد في اجتماع المجلس المركزي، وندعوهم للمشاركة حتى ننتهي من كل هذه المرحلة، والانتقال لمرحلة جديدة.
تعليقات: