حسناً فعل ترامب ( رُب ضارة نافعة ) عندما اعلن قراره ، الذي لم يفاجئنا به ، حيث قال قبل الإعلان بيومين انه سيعلن ان مدينة القدس عاصمة ابدية للصهيونية .

ترامب لم يعلن هذا إلا بعد استمزاج اكثر الدول العربية والمسلمة بقراره ، ومنهم من قال له سوف نحتج على هذا القرار لحفظ ماء الوجه .

شكراً لترامب على قراره ، حيث وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من حكومات وشعوب ، وهذا القرار جعل المسلمين والعرب والمسيحيين إما مع ترامب او مع الله دفاعاً عن المسجد الأقصى ومهد المسيح او تسليماً لقرار ترامب .

الحقيقة تخليص القدس من براثن الصهيونية العالمية مسؤولية المسيحيين ، خاصة الشرقيين الذين يؤمنون بأن القدس هي مهد المسيح بخلاف الغربيين لا يهمهم الأمر ولا تعني لهم القدس شيئاً وهناك دلائل كثيرة على ذلك .

كما وان للمسلمين دور كبير في تخليص القدس والمسجد الأقصى حيث قال الله :

{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) }

قرار ترامب هو امتداد للصليبيين الذين ما فتأوا يعملون على استعمار القدس من جديد ، وقد خططوا منذ استعاد المسلمون القدس من الصليبيين وعملوا على تفكيك المجتمع المسلم من عقيدة وعادات وتقاليد وتصدير كل ما هو منافي للآداب انهيار الأخلاق وقد نجحوا، وانهارت اخلاق الأكثرية من الشباب والفتيات بإتباعهم الموضة المصدرة والإنفتاح التام بدون ضوابط ، وقد أصبح كل شئ يريدونه من المسلم سهل ، حيث اصبح اكثر المسلمين يدارون بالريموت نتيجة ما خُطط لهم ، وهذا اعتراف من كثير مما كانوا يخططون :

(جريدة "نيويورك هيلارد" قبل 100 عام، ‏الصفحة الأولى بتاريخ 11/12/1917 وهو يوم احتلال بريطانيا لفلسطين - العنوان بالخط العريض:

بريطانيا تنقذ القدس بعد 673 عاماً من حكم المسلمين.)

قلنا حسناً فعل ترامب حتى يظهر المسلمون على حقيقتهم منهم من احتج على القرار ومنهم من تظاهر لرفع العتب ، وقليل من المسلمين وعلى رأسهم الأقلةُ من الشعب الفلسطيني ثارت وانتفضت عند سماع القرار وما زالت ،وهي تقدم الشهداء ، والجرحى والإعتقال ، وقلة من المسلمين يؤيدون ويساندون اخوانهم الفلسطينين ومستعدون للقتال الى جانبهم لتحرير كامل تراب فلسطين ، وبقوة الإيمان والإعتماد على الله سينجحون في تحرير فلسطين من الصهيوني المحتل والمغتصب للأرض ، وقرار ترامب كان الشرارة للإنتفاضة الثالثة ونحمد الله على جنون ترامب ، ونحمد الله ايضاً أن المتعاونين مع الصهيونية ممن يزعمون بأنهم قادة الفلسطينين لا يد لهم بالإنتفاضة ولا قيادة ، وهذا ما يجعلنا نقول لترامب وغيره ممن يساندون الصهيونية ( القدس لنا ) وسيتم تحريرها كما تحرير كامل ارض فلسطين بات قاب قوسين او أدنى في مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات ، كما هو ظاهر من مجريات الأمور في منطقتنا خاصة وفي العالم عامة .

انتظروا فإننا معكم منتظرون

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

العنوان بالخط العريض: بريطانيا تنقذ القدس بعد 673 عاماً من حكم المسلمين