اشكال كلّفه عشر سنوات خلف القضبان، بعدما اطلق النار مردياً شاباً، وعندما قضى محكوميته خرج ليواجه مصيره، اذ لم يتحمل والد القتيل رؤيته يمر من امام منزله، شهر مسدسه وصوبه نحوه، اصابه في رجله لينقل الى مستشفى الخوري جريحاً غارقاً بدمه... هو سالم جديداني الذي مرّ الموت من أمامه وكاد يخطف روحه.
قصة مرّ عليها الدهر
في منطقة الحمّار- #زحلة بدأت القصة قبل سنوات وبحسب ما شرحه قريب جديداني لـ"النهار" " اتهمت عائلة الصدي سالم بتلطيش ابنتها، هاجمته في منزله، اطلق بعض شبانها النار عليه فما كان منه الا ان حمل بارودته راشاً كل من امامه، اسفر الامر عن مقتل موسى" واضاف" اتخذ القضاء مجراه، حكمت المحكمة على سالم بالسجن، وبعد ان قضى عشر سنوات تنفيذا لعقوبته، خرج قبل نحو شهر، عاد الى ضيعته حيث مسكنه، لم يتحمل جان والد القتيل رؤية سالم يمر من شارع بيته، سارع الى اطلاق النار عليه يوم الثلاثاء الماضي عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر، ما ادى الى اصابته في رجله"، في حين أكد شقيق سالم لـ"النهار" ان" صحته بخير وقد خرج من المستشفى بعد تلقي العلاج".
"فورة دم"
أبعاد جريمة الرابية... لا فحوص نفسية لعاملات المنازل
قصة جديداني الرجل السبعيني العازب معروفة من جميع ابناء منطقته ولفت " من المؤسف ان تتحول حياة انسان الى شقاء بسبب جريمة فرضت عليه اذ لم يكن قد خطط لها، فما هو مؤكد ان سالم لم يكن ينوي قتل أحد وان الاشكال لاحقه الى بيته" واضاف" ربما خطأه انه عاد الى منطقته وهو يعلم ان حياته مهددة بالخطر بسبب العقلية الثأرية المتجذرة لدى البعض على الرغم من اننا في القرن الحادي والعشرين، وها قد رأينا كيف فار دم جان وولديه عند رؤية قاتل فلذة كبدهم يمر في شارع بيتهم".
ادعى سالم في مخفر المعلّقة على" جان بمحاولة قتله وعلى جورج وميشال الصدي بالضرب والايذاء" بحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" قبل ان يضيف" اصدرنا بلاغات بحث وتحري بحق الثلاثة مع العلم ان الملف تحول الى الشرطة العسكرية بسبب انتماء احدهم الى السلك العسكري".
عشر سنوات دفعها سالم من حياته نتيجة ما اقترفته يداه، ومع ذلك لم يسلم من والد الضحية التي لا تزال النار تغلي في قلبه على خسارة ابنه، فالى متى سيبقى الانتقام يتحكم ببعض الناس؟!
تعليقات: