غلاف كتاب خيوط العنكبوت
لم تغط «بطولة المقاتلين» على فشل القيادة في وادي السلوقي
تنشر «السفير» في ما يلي فصلا من كتاب «خيوط العنكبوت» للكاتبين الاسرائيليين عاموس هرئيل وآفي يسسخروف، والذي تنشره صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، وهو يتناول معركة وادي السلوقي في جنوب لبنان قبل يومين من نهاية حرب تموز عام 2006 ، وذلك عشية نشر تقرير لجنة فينوغراد «تعميما للفائدة»، وهذا نص الفصل:
تم اتخاذ أمر الخروج، مع كل ذلك في هجوم بالفرق بعد دقائق من الساعة الخامسة بعد الظهر في يوم الجمعة، 11 من آب .2008 بعد ذلك بنحو نصف ساعة نقل الامر العسكري الى الألوية. فوجئ القادة. قبل ذلك قيل ان آخر موعد للتحرك سيكون الساعة الثانية بعد الظهر. استعدوا في قيادة لواء الشبيبة الطلائعية الخاضعة للفرقة 162 لمهمة بديلة. افترض الضباط أن تحقيق الخطة الاصلية لم يعد ممكناً وفي وسائل الاعلام تحدثوا عن وقف إطلاق نار قريب.
تقرر في جدول الفرقة الزمني، ان الهجوم غربي وادي السلوقي (في المنطقة الشرقية من جنوب لبنان) يجب أن يبدأ في الليل. وفي الوقت الباقي لم يعد في الامكان تنفيذ ذلك. حصلت الكتيبة الهندسية للمُقدم اوشري لوغاسي التي أعيدت من وادي السلوقي في يوم الاربعاء، على إذن الخروج لوجبة سبت في المعسكر في هضبة الجولان. الآن أتت رسالة مذعورة تقول «سنخرج الى وادي السلوقي».
مكثت الكتيبة 9 من اللواء المدرع 401 ثلاثة أسابيع في الشمال عندما تلقت أمرا بالتحرك الى وادي السلوقي. في يوم الاربعاء 9 من آب، عندما أشار مقر القيادة الى إذن مؤخر بالإجراء الأخير، خرج قائد الكتيبة المقدم آفي دفرن من لبنان لأول مرة بعد 12 يوما.
في لقاء مع قائد اللواء، العقيد موتي كيدور، أبلغ بالعملية ووجه الى الاستعداد للخروج عندما يجيز ذلك مقر القيادة. استعدت القوات مرتين في الليلتين الماضيتين، ووقفت مرتين. بيّن العميد جاي تصور قائد الفرقة 162 لقادة الكتائب ان الحكومة تحاول استنفاد الاحتمال السياسي. وقال ان العملية ستستعمل وسيلة أخيرة. امن تصور بالهجوم. كانت الفرقة قد حققت إنجازات قليلة حتى ذلك الوقت: القضاء على عدد من إطلاق الصواريخ وإصابة عدد من أناس حزب الله. صعب على الفرقة التقدم في مواجهة الصواريخ المضادة للدبابات وكان يصعب رسم خط يبين حركاتها. لو تمت محاولة كهذه، لذكرت النتيجة بسيسموغراف جُن، فقد كانت سلسلة حركات لا تنقطع دخولاً وخروجاً.
كان هناك طريقان من الطيبة والقنطرة، حيث عملت الفرقة الى المناطق غربي وادي السلوقي. وكلتاهما تشتمل على قطع وادي السلوقي: فمعبر شمالي في منطقة فرون والغندورية ومعبر جنوبي قرب مجدل سلم. أراد تصور قطعهما معاً لكن اقتراحه رفض. بقي المعبر الشمالي، طريقٌ ضيقة ومنحدرة، الى الضفة الغربية من الجدول. كان يفترض أن تمر القوة في المسار الضيق، الذي هو معبرٌ ضروري في المحور الجبلي الذي يجب قطعه، وهذه قضية تكتيكية انكوى بها الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الاولى.
حسب الخطة كان يفترض أن تصل ثلاث كتائب من الشبيبة الطلائعية والكتيبة 13 من غولاني مشياً على الأقدام وبالمروحيات الى غرب الوادي وان تغطي على عبور قوات المدرعات. قبل المدرعات ستُعد كتيبة لوجاسي الهندسية المحور. اعتقدت الاستخبارات ان في المنطقة خلية أو اثنتين من القوات المضادة للدبابات. بعد ذلك أصبحوا يقدرون في الجيش الاسرائيلي ان نحو من 20 خلية انتشرت في المنطقة.
في صبيحة الجمعة أرشد دبرن رجاله. «الطموح هو عبور وادي السلوقي في الليل، لكن اذا احتاج الامر فسنفعل ذلك في النهار ايضا»، قال قائد الكتيبة. احتج أحد رجال الاحتياط من السرية المساعدة (من أفراد المشاة). «ماذا يعني في النهار؟ هذه منطقة إبادة. سنتلقى الضرب». أجاب دبرن انه لا يستطيع أن يضمن عدم حدوث الامر. «قد يصاب في المعبر دبابة أو اثنتان. سنتابع. هذه حرب»، لكن ثارت في نفسه ايضاً شكوكٌ لم يشرك بها أحداً. سأل دبرن نفسه هل هناك حاجة الى العملية. في الرابعة بعد الظهر بُشر بأن خطة وادي السلوقي ستنتظر. وكبديل من ذلك يجب على الكتيبة أن تستعد في أعمال تمشيط قرب الحدود. وقُبيل الساعة السادسة مساءً أتى أمرٌ مناقض وهو المضي الى وادي السلوقي. استمر بن دافيد يثير الجنون بالبشائر من الجبهة الداخلية تقول ان كوندليسا رايس في الطريق، وان مسودة الامم المتحدة في القدس وان اولمرت يوشك أن يبلغ بموافقة اسرائيل. «وادي السلوقي مفتوح». في التاسعة مساءً، عندما أبلغت وزيرة الخارجية ليفني كوندليسا رايس أن اسرائيل توافق على صيغة القرار، كانت الدبابات ما تزال تستعد في داخل اسرائيل. دخلت الكتيبة لبنان بعد منتصف الليل. ووصلت الكتيبة الهندسية التي استدعيت من هضبة الجولان القنطرة في الساعة العاشرة والنصف مساء، في حين كان يفترض ان تقطع وادي السلوقي حسب الخطة قبل ذلك بساعتين. في الثالثة بعد منتصف الليل، من يوم السبت، بعد التصويت في الامم المتحدة مباشرة، توجهت الكتيبة 931 من الشبيبة الطلائعية الى الغندورية ولقيت حزب الله. وفي الساعة الرابعة أعلن قائد الكتيبة الهندسية المقدم لوجاسي ان وادي السلوقي مفتوحٌ للدبابات. كانت دبابات دفرن التي انتظرت شرقي الوادي لم تدخل القتال بعد.
عندما بزغ النور تلقى دبرن إذنا بتقدم الدبابات الى مبعدة 500م من المعبر. «بعد نصف ساعة، ستكون الحركة على حسب الخطة»، قال قائد الكتيبة في جهاز الاتصال. «وأنت؟ أين مكانك؟» سأل قائد السرية لشاي برينشتاين. اختفت من صوت قائد السرية نكهته التي تميزه. وضع دبرن نفسه الثامن في الدور، لكن كان يبدو ان برينشتاين يحتاج اليه في المقدمه. غير دبرن نظام الحركة وجعل دبابة قائد الكتيبة الرابعة. وأمر برينشتاين قائلا «تحرك الى مهمتك». الآن ابتدأت الدبابات حركتها في الطريق الى وادي السلوقي. بخلاف المسار الى الآن، تم العبور في منطقة منخفضة مكشوفة. تُشرف عليها فرون والغندورية. طلب دبرن غطاءً دخانيا. أطلقت القذائف لكن تلاشى الدخان بعد دقائق من بدء مسير الطابور. كشفت الدبابات. سارت الدبابات وبعضها يبعد عن بعض نحو 20م. أبلغ برينشتاين ان الثلاث الاول عبرت الوادي وبدأت تصعد نحو الغرب. عندما أوشك دبرن أن يجتاز، شعر بزعزعة في الدبابة. «عيدو، هل أطلقت النار؟» سأل المدفعي فأجاب بالنفي. ثم لم يكن شك مع الضربة الثانية. لقد أصاب صاروخ كورنت آخر هدف، وأبلغ القائد انه يعتقد ان المحرك أصيب. أخرج دبرن رأسه من الدبابة ورأى حريقا في المكان الذي وقع فيه أحد الصاروخين وشعر من فوره بضربة هائلة، «مثل ركلة في الخصيتين». شعر بأنه لا يتنفس وفقد وعيه. أصاب الصاروخ الثالث برج الدبابة لكنه لم يخترق الميركافا. وأطلقت الدبابة التي أمامه والتي يقودها حاييم جالفن صاروخاً. أبلغ ضابط الشعبة الثانوية: «سقط القائد». أعتقد قادة دبرن انه قتل. كانت الساعة الحادية عشرة بعد ثماني ساعات من التصويت في الامم المتحدة.
استمر برينشتاين في القيادة تحت إطلاق الصواريخ. تحرك الى الغرب، في الشارع الى الغندورية على حسب التوجيهات. كان ذلك خطأ: فالمحور الذي رسمه قائد لواء الشبيبة الطلائعية ميكي ادلشتاين، مر مئات الامتار شرقي ذلك، في واد بين فرون والغندورية. وصعدت منه قبل ذلك الكتيبة 931 التي يقودها آفي دهان. استنتج ادلشتاين الذي حلل المنطقة قبل ذلك ببضعة أيام، ان المحور الغربي أكثر تعرضاً للصواريخ. كان المسار الشرقي محمياً نسبياً. أدرك قائد اللواء 401 العقيد موتي كيدور، خطأ ان القوة ستسير في المحور الغربي.
صادف برينشتاين في الاعلى بيتاً انهدم على الشارع. نزل برينشتاين والدبابة المصابة لغلفينت عن الشارع للبحث عن طريق بديل، وهي تتقدم نحو الوادي الذي مر به المسار الاصلي. في هذه الاثناء انهار الشارع عندما انفجرت شحنة ناسفة تحت الدبابة الثالثة، التي جرح أفراد فريقها جرحاً طفيفا. بقي سائر القوة مفصولاً في الوراء. تدهورت دبابة دلفنت التي أرادت مساعدة الدبابة الثالثة الى الوادي وانقطعت سلسلتها الحديدية. كان في الدبابة أربعة من أفراد الطاقم وأربعة محاربين مشاة. نزلت دبابة برينشتاين لتخليص غلفينت في حين كانت الدبابة الثالثة تطلق النار على البيوت التي أُطلقت منها الصواريخ. رأى غلفينت قائد السرية ينزل من الدبابة للمساعدة في إصلاح السلسلة الحديدية. «اذا كان قد نزل، فلا مناص. سأخرج أنا ايضاً»، فكر في نفسه، وانضم الى برينشتاين.
روى أحد أفراد المشاة في الدبابة المصابة لصديقة شاي، سفين رافائلي، انهم رأوا موتهم يقترب، عندما نظر شاي الى الدبابة غمز وقال: «لا تقلقوا فسيكون الامر على ما يرام، علمنا أن هذا ما سيحدث». عندما أوشك برينشتاين وغلفينت ان ينهيا التصليح، وقع صاروخان. جرى شاي الى دبابته للتحقق من ان الفريق يعلم مصدر إطلاق الصاروخين. في مقابل ذلك أصيبت دبابتان أخريان. سمعوا في جهاز الاتصال قائد السرية يبلغ بقوله «دباباتي أصيبت»، وآنئذ صمت الجهاز. جرى غلفينت الى دبابة برينشتاين ورأى جثة قائده على مبعدة نحو 20م من هناك. احتجز أفراد الفريق. وبجهد كبير خلص غلفينت وآخرون عمشه ماشولامي وعيدو جرببسكي اللذين ماتا في غضون دقائق. أما ادم أزولي الذي أصيب إصابة بالغة فخلص حياً وشفي من جراحه.
دبابات في الغندورية
بعد الظهر أرسل موتي كيدور قائد الكتيبة 52 المقدم ساحي سيجف، الى رأس الطابور لتقديم حركة المدرعات. تقدم سيجف، الذي سار هذه المرة في المسار الايمن الذي رسم مقدماً سريعاً. صعدت إحدى الدبابات فوق لغم لكن أفرادها لم يصابوا. في الثالثة بعد منتصف الليل، في صبيحة يوم الاحد بلغت أولى الدبابات الغندورية وانضمت الى الكتيبة .931 في الساعات التي مرت حتى ذلك الوقت سجلت إصابات كثيرة اخرى. في معركة وادي السلوقي ـ غندورية قتل 11 ضابطاً وجندياً، منهم قائدا سرية من .401 وجرح أكثر من .50 وقتل 6 جنود آخرين من الفرقة 162 في اليومين الاخيرين من الحرب في القنطرة. في ساعات الصباح من يوم الاحد انتشرت الشبيبة الطلائعية وقوات المدرعات بين فرون والغندورية. وكان يفترض أن يتحركوا في الليل نحو الغاية الاصلية، وهي منطقة جويا شرقي صور. وفي المساء تم تلقي أمر التوقف وانتظار وقف إطلاق النار.
«تنسيق فاشل»
كشف تحقيق اللواء (احتياط) موشيه عبري ـ سُكنك عن مفاسد شديدة في عمل الفرقة .162 وتمت الاشارة الى إجراء قطع الوادي، مع الخطأ في اختيار محور الدبابات، على انه اختلال رئيسي. لم تكن المشكلة في المسار فقط بل في الخطة والتنسيق القيادي الفاشل. عندما قطعت الكتيبة 9 كان يفترض أن تسير تحت تغطية الشبيبة الطلائعية. لكن من المعلوم انه ليس في عمق وادي السلوقي التقاط اتصال لاسلكي ولم ينجح دفرن في التقاط قادة الشبيبة الطلائعية. لو استطاع محادثة قائد الكتيبة دهان، فلربما عرف دهان أن سير المدرعات في المحور خطأ. لم يفهم قادة الشبيبة الطلائعية عملهم وقت مرور الدبابات. فقد غرقوا في معارك في القرى وانتبهوا انتباهاً ضئيلا الى الدبابات، التي كانت فريسة سهلة للخلايا المضادة للدبابات. على رغم أن قائدي اللواءين، كيدور من المدرعات وادلشتاين من الشبيبة الطلائعية نزلا بيتاً واحداً في القنطرة، تشوش التنسيق. سمح «تصور» في صبيحة السبت لكيدور بتــحريك الكتيبة ,9 لكن الامر أعطي بالهاتف. لم يعرف ادلــشتاين عن ذلك حتى أصيبت الدبابات. لم يعرف ادلشتاين ان الدبابات في محور خاطئ. لم يعرف كيدور المحور الصحيح ولم يعرف ان دفرن ليس في اتصال مع قادة الكتائب الذين يفترض ان يغطوا عليهم.
قال رئيس الأركان في التحقيق ان تريث الفرقة في اجتياز وادي السلوقي غير مفهوم. أعاد تصور واللواء آدم الكتيبة الهندسية في يوم الاربعاء بأنهما اعتقدا أن هذا هو أمر هيئة القيادة العامة، لكن حالوتس أنكر ذلك. قرر سُكنك أن الفرقة لم تكمل مهمتها. ولاحظ عدم تصميم القادة الكبار على وصول الغندورية في الوقت المناسب، وأرجع جزءا من ذلك الى شعور الضباط بأنه سيتم الاعلان في كل لحظة عن وقف إطلاق النار. عندما عرض سُكنك التحقيق على هيئة القيادة العامة جلس الالوية مدهوشين. «لم أظن ان عمل الجيش كان سيئاً جدا». قال أحدهم.
غابت عن محاسبة النفس قضية جوهرية. فالحيلة القتالية التي استعملت في وادي السلوقي خصصت في الاساس في وضع متطرف مثل مصادفة جيش نظامي تقتضي الاختراق وإلقاء القوات في الامام في الطريق الى حسم سريع. كانت الطبيعة الجغرافية في وادي السلوقي مختلفة. التشابه بين السيناريوهين يتصل فقط بالوادي الذي كان يجب على القوات اجتيازه. يمكن ان نزعم بقدر ما ان الجيش فرض على الواقع الحل المعروف. ففي الاختراق من السيناريو الاول، هناك تسويغ للمخاطرة، بل للتضحية، بحياة العشرات في الطريق الى الحسم. لكن محاربي ادلشتاين وكيدور انتظرتهم فقط صورة انتصار في الليطاني، في الحالة غير المنطقية التي كانت ستنجح فيها الألوية عامة في الثبات للجدول الزمني. من المشكوك فيه ان يكون العدو قد انتظر وراء فرون والغندورية. لكن جزءا من صواريخ الكاتيوشا في الايام الاخيرة أطلق من هضبة النبطية، شمالي الليطاني التي لم تكن الخطة تشتمل عليها.
«قتل شاي»
يوم الاثنين بعد 10 ساعات من وقف إطلاق النار استيقظ دبرن في بلينسون. لم يكن يعلم كيف وصل الى هناك. علم بعد ذلك ان ضابط الاتصال خلصه من الدبابة، وفمه يطفح بالدم والزبد. أجرى عليه طبيب احتياط تنفساً صناعياً ونقلته مروحية مباشرة من خط المواجهة. نقل دفرن في وضع بالغ الشدة وهو يعاني إصابة دفعٍ. حاول دفرن الحديث وتبين أن أنبوباً قد غرس في حلقه. سمع حوله صفيراً وشخصاً ما يقول «استدعوا زوجته. انه يستيقظ». قدمت كارمل دبرن قلماً وورقة الى زوجها. «ماذا حدث؟» كتب. «أنت على ما يرام. أُصبتَ في وادي السلوقي. أصبت بصواريخ». وسأل دفرن: «ماذا عن الطاقم؟» أجابت كارمل ان الجميع أصحاء. «لكن من أصيب؟ ماذا عن شاي؟» أجابت زوجته ان كل شيء على ما يرام وانفجرت بالبكاء وخرجت. وبعد ذلك حدثت زوجها عن القتلى. بكى دفرن. دوت في رأسه أقواله الاخيرة لبرينشتاين «تحرك الى مهمتك». تحدث المساعد الاول في الكتيبة عن وقف إطلاق النار وان اللواء في طريقه الى الخارج. وعرضوا عليه من النافذة ابنته يعيل التي ولدت قبل الحرب بعشرة أيام. وفي الليل أتى ليئور روخمان، قائد الكتيبة البديل. استنتج برينشتاين.
في المساء السابق دفن في بئر السبع النقيب شاي برينشتاين، الذي كان في الـ24 عند موته. قائد السرية الذي ولد بعد نشوب حرب لبنان الاولى بيوم دفن قبل يوم من انتهاء حرب لبنان الثانية.
هآرتس 29/1/2008
بقلم: عاموس هرئيل
وآفي يسسخروف
تعليقات: