قاصر تهرب من مدرستها الداخلية مع أحد الحراس.. والوالد يتهم المدير


شهر واحد كان كافياً كي تقع الفتاة القاصر تولين م. في حبّ حارس مدرستها وتقررُ الهروب معه من طرابلس إلى مخيم نهر البارد. انتظرت هبوط الظلام يوم الأربعاء الماضي، ونفذت مخططها بمغادرة مجمع دار الزهراء، حيث كان سامر ز. ينتظرها، استقلت معه السيارة وانطلقا إلى المجهول.

إتهام بالإهمال

لم يعلم أبو حسين والد تولين (17 عاماً) أن ابنته اختارت طريقاً لا يرضاه إلا في اليوم التالي لتنفيذ مخططها، ومن خلال أحد الأشخاص الذي أطلع شقيقه على الأمر بحسب ما قاله لـ"النهار"، شارحاً "للأسف تركت ابنتي المدرسة عند الساعة الثامنة مساء ولم أُخبَر حتى الساعة الواحدة من بعد منتصف اليوم التالي".

ولفت "قبل نحو أربع سنوات سجلت ابنتي في مدرسة دار الزهراء. كانت تمضي من الاثنين إلى الخميس هناك وبقية الأسبوع في المنزل، لم أتوقع أن أصل إلى ما أنا فيه اليوم بسبب إهمال مدير لم يكلف نفسه وضع مشرفات في طابق الفتيات. ما حصل إهمال منه. وما يزيد الطين بلّه أن خاطف ابنتي أحد حرّاس المدرسة".

لم يتواصل سامر مع والد تولين. وأكد أبو حسين "لم يتصل بي ولم أشاهده ولا أريد ذلك. الأجهزة الأمنية تلاحقه والقضاء سيقتص منه ومن مدير المدرسة الذي لم يحافظ على الفتيات، فإذا كان بإمكانهن الخروج من المبنى ما الذي سيحول دون صعود شباب إلى الطبقة حيث يتواجدن". في حين أشارَ مدير المدرسة لـ"النهار" أن "الموضوع في عهدة القضاء ويوجد ملف حماية أحداث. لذلك أفضّل عدم الغوص في التفاصيل". وأضاف: "تولين لم تهرب من مبنى المدرسة بل من المستشفى الذي ينتمي إلى المجمع، والسبب الذي دفعها لذلك هو تعنيف والدها لها". هذا الكلام استفز الوالد الذي أنكره جملة وتفصيلاً، حيث قال: "لم يسبق ان عنّفت ابنتي، يريد المدير تبرئة نفسه وقد رفعت دعوى ضده".

"مخفر أبي سمراء فتح تحقيقاً بالقضية"، بحسب ما قاله مصدرٌ في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار"، موضحاً "صدر بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بحق سامر وهو لبناني، والدته فلسطينية ". وأضاف "تواصل قريب الشاب مع أهل الفتاة لحل المشكلة وهم مصرون على استردادها".

بعد قصة عطور وجنيد، قاصر جديدة تهرب من عائلتها، مفضلة البقاء إلى جانب حبيبها، ما شكّل ضربة اضافية لما تطالب به الجميعات المدافعة عن حقوق المرأة في لبنان، وعلى رأسها إصدار قانون موحّد لسن الزواج، في ظل قوانين أحوال شخصية متعددة، يمنع زواج القاصرات!

تعليقات: