ونِعمَ الحارس..

الكاتب المربّي فوّاز حسين
الكاتب المربّي فوّاز حسين


قالوا في الامثال: «اعمل شغلتك واتقنها... حتى ولو كانت سُخرة»!!

نعم هذا ما ينطبق على احد الحراس في مصنع لتعليب الأسماك، واليك القصة:

يدخل المصنع يوميا مئان الناس من عاملين وموظفين واخرين.

عامل مميز يتكلم يوميا مع الحارس عند الصباح وبعد الظهر , يساله عن حاله وعائلته ويعطيه كل الاحترام .

طبعا اخرون يتعاملون مثلة مع ذلك الحارس ,لكنهم لم يدخلوا قلب الحارس مثلة .

تمر الأيام والسنين والعلاقة تتوطد اكثر بين الاثنين..

وفي احد الأيام , العامل دخل ذلك غرفة التبريد وبالخطا يقفل الباب ويوصد وتتحول حياتة الى جحيم..

نعم كل العاملين في تلك الوردية انهوا يوم عملهم وخرجوا سالمين من بوابة المصنع الا ذلك الفقير..

انها الكلمة الطيبة ما زالت باقية في وجدان ذلك الحارس...

«عجيب كل العاملين خرجوا امامي وتبادلنا التحيات , ماعدا فلان... شيىء محير ويدعي للقلق...» تمتم الحارس مع نفسة !

لا بد انة حدث له شيئاً ما اليوم ...

ترك الحارس غرفتة ودخل باحات المصنع وتفقدها زاوية زاوية فلم يعثر على شيىء؟؟؟

نادى باعلى صوتة... وما من مجيب .

قرر ان يدخل غرفة البرادات، وبدا يفتح الثلاجات واحدة تلو الأخرى...

وهنا حدث ما يدهش وما يشنج الاحاسيس:

نعم انه ذلك العامل الودود ,يعاني ويولول ...

فما كان من الحارس ان استنفر الباقين من عمال الوردية الجديدة والطاقم الطبي ,قدموا للعامل المذكور كل مساعدة وعاد لة التنفس الطبيعي ...

نعم انها لحظات كانت فاصلة بين الحياة والموت .

انتشر الخبر في المعمل وفي الحي السكني , يا للعجب كيف دخل الحرس الى غرفة التبريد وانقذ ذلك العامل ؟

نعم من يعرف السبب ,يزول عندها العجب .

من انقذ العامل أولا اللة تعالى ودماثة اخلاقه وحسن تعاملة مع الحارس .

حيث دخلت شخصيتة قلب الحارس , والأخير بدوره وامانته تفقّد صديقه وقلق لعدم رؤيتة فهمّ باحثاً عنه.

نعم علنا نعتبر: ما احلى الكلمة الطيبة وما انفعها...

* فوّاز حسينحرفيش

تعليقات: