سلّمت ساميا صقر الروح في حين فرّ الجاني تاركا اياها وحيدة على الارض تصارع الموت
أرادت شراء لمبة لتنير غرفتها وتتمكن من متابعة دراستها، لم تتوقع ابنة الثلاثة عشر سنة ان حياتها ستنطفئ للابد بعدما دهستها سيارة وهي في طريق عودتها من الدكان. سلّمت ساميا صقر الروح في حين فرّ الجاني تاركا اياها وحيدة على الارض تصارع الموت.
لحظات الموت
"عند الساعة الخامسة من بعد ظهر الثلثاء الماضي اطلعت ساميا والدتها انها ستقصد السمان على طريق عام الهرمل القصر لشراء لمبة، طلبت منها البقاء في المنزل، اجابتها انها لن تطيل الغياب، دقائق وستعود الى البيت" بحسب ما قاله والدها سلامة لـ" النهار".
وروى بتأثر كبير " وصلت الى وجهتها، اشترت حاجيتها وعندما همّت بالعودة صودف مرور سيارة تخطت صف السيارات من جهة اليمين دهست ساميا قبل ان تسقط ارضا مدرجة بدمائها" . وأشار "فرّ السائق من المكان بدلاً من اسعافها، الضربة اتت على رأسها وصلت الى المستشفى جسداً بلا روح". تنهد قبل ان يقول بصوت مجبول بغصة" ربما لو أسعفها لكانت بيننا الآن".
هروب قبل الاعتراف
"كشفت القوى الامنية مباشرة على الكاميرات المزروعة في المكان، تعرفت على الجاني الذي اقر بعد ساعات من هروبه بما اقترفه، ليحضر افراد من عائلته الى مستشفى البتول حيث نقلت جثة ساميا" وفق سلامة. "وقفت عائلة الجاني " على مصابنا مقدمين واجب العزاء لنا".
ولم يرفع والد الضحية دعوى ضده معتبراً ما حصل "قضاء وقدرا، فقد خسرت غاليتي ولا شيء يعوضني عنها كما لا اريد التعرف على الشاب الذي تسبب بفاجعتي".
وجع مرير
زملاء ابنة الهرمل في مدرسة الامام علي في الهرمل حيث كانت تتابع دراستها في صف السابع بكين فراقها المفاجئ وهي الفتاة" الذكية الواعية، الخلوقة، فراشة المنزل التي لم ترفض يوما طلبا لي ولوالدتها، الحنونة على شقيقتها وشقيقيها".
تعليقات: