سوف أروي قصة حدثت مع الشهيد أحمد علي العجوز، عندما كان طفلاً، في الرابعة من عمره تقريباً.
حقيقةً كان ولداً جميلاً (حلو.. حلو كتير) ومهضوماً جداّ.
كان الجميع يحبه وكان الجيران وكل من في الحارة يعرفوه باسم حمادة. وكان موضع دلع من قبل الجميع بالأخص من قبل المرحوم جـدّه الحاج أبو علي إدريس (والد مريم، أمه).
في أحد الأيام فُقد حمادة وضاع... فوراً إستنفر كل أهالي الحي، من رجال وشباب وأولاد، وأخذوا يبحثون عنه، يدورون عليه في كل مكان...
لن أنسى ذلك اليوم، الجميع على أعصابه وكان البحث شاملاً دون جدوى...
لكن مكاناً واحداً لم يفطن أحد بالتوجه إليه، إلا جدّه الحاج أبو علي، الذي جذبه قلبه إليه، فتوجه إلى هناك، هو المخفر (مخفر النقرة في الكويت).
كان حمادة موجوداً هناك وكان الضابط يسأله:
- شو إسمك فيقول جدّو!
- وشو إسم امك فيجيب جدّو!
- وشو إسم بيـّك فيقول جدّو!
وما أن رأى حمادة جده الحاج قادماً إليه حتى ركض صوبه وهو يصرخ بأعلى صوته يا "جــدوووووو" وحضنه بشدة مع بكاء قوي وبحرقة وهو يشهق...
فقال الضابط للجدّ: ما رأيت ولا سوف أرى طفلاً يسأل عن جده ويحبه أكثر من هذا الطفل!
حمادة الآن مع جده وفي حضنه .
رحمك الله يا حبيبي.. يا ابن أختي.. يا إبني.. يا عمري .
"انظـر أيهـا القـاتـل إلـى الخـالق.. بـمـاذا ستجيــب؟"
خالتك جميلة
تحقيق المنار المصور مع والديّ الشهيد.
.
تعليقات: