هوذا لسان حال العديد من المزارعين في الجرود الشمالية بعدما تفتحت أزاهير أشجارهم المثمرة قبل الأوان جراء "الربيع المتمادي أياماً في كانون وهو مستمر في شباط".
قد تكون من مفارقات الطقس العجيبة الغريبة أن تزهر اللوزيات على أنواعها في الجرود قبل ان تزهر في السواحل. فأشجار المشمش والخوخ والكرز برعمت وبدأت ازاهيرها تتفتح قبل الأوان، في حين لبس اللوز رداءه الأبيض قبل أن يزهر في السواحل.
مفارقات حملت المزارعين إلى حقولهم باكراً ليتمكنوا من إنجاز الأعمال الحقلية قبل أن "تعفر" الأرض وتبور جراء انحباس المطر وارتفاع الحرارة، وقبل أن يستفيق الإجاص والتفاح من سباتهما الشتوي، خصوصاً وأن الثلج انحصر باكراً في القمم العالية.
العمال نزلوا إلى الحقول باكراً رغم جليد الصباح، ولكن السرعة مطلوبة خصوصاً في التقليم ورفع بقايا الحطب وإصلاح ما خربته السيول في جدران الدعم وفي جرف التربة.
بطرس ديب مزارع من بلدة البحيرة في جوار إهدن وهو "يهتم" بالعديد من بساتين التفاح في إهدن قال: "إنها المرة الأولى التي تزهر فيها أصناف من التفاح (المغازلي) في مثل هذه الأيام. وإنها المرة الأولى التي نأكل فيها اثناء العمل تفاحاً من الحقول. فالتفاح الذي بقي على "أمّه" لم يسقط على الأرض لغياب الرياح إلا منذ أيام، وها نحن نأكله من الحقول.
تعليقات: