في إخراج شبيه بالأفلام الهوليوودية، قتل ابن عربصاليم عماد محمد حسن (أبو عفيف) بعدما "لاحقته سيارة قبل أن يترجل من بداخلها، يقترب منه ويصوب سلاح الصيد نحوه، ثم يطلق طلقتين أصابت واحدة كتفه والأخرى خاصرته، ما أدى إلى مقتله على الفور"، بحسب ما قاله جاره.
استفاقت البلدة الجنوبية على الخبر المفجع، فأبو عفيف "تاجر البناء ليس له أعداء داخل الضيعة" كما قال الجار لـ"النهار"، مضيفاً "للأسف المكان الذي حصلت فيه الجريمة لا توجد فيه كاميرات مراقبة، لكن امرأة كانت تمر لحظة الكارثة شاهدت ما حدث، وقد أطلعت القوى الأمنية على نوعية السيارة وتفاصيل ما شاهدته".
ساعة الصفر
أراد أبو عفيف (50 عاماً) أن يتوجه إلى عمله صباح اليوم، لكن مجرماً تربص به بعد أن قرر قتله، وخطط بعناية لجريمته. وفي الصباح دقت ساعة الصفر للتنفيذ. أما مسرح الأحداث فكان على بعد نحو 200 متر من منزل الضحية. أطلق الجاني النار. خطف حياة عماد حارماً أربعة أولاد، 3 فتيات وولد من سندهم وملجئهم. وأردف الجار"نُقل عماد إلى المستشفى الحكومي في النبطية، مع العلم أنه فارق الحياة على الفور. فقد وصلت إحدى الطلقتين إلى قلبه"، لافتاً إلى أن "لا كلمات تصف حال عائلة أبو عفيف التي ودعته قبل دقائق من مقتله من دون أن تتوقع أنه الوداع الأخير، وأن الرجل المعروف بطيبته لن يعود إلى منزله من جديد".
لغة النار
حضر عناصر الأدلة الجنائية وعناصر من شعبة المعلومات ومخابرات الجيش إلى مسرح الجريمة حيث تمت معاينته، كما كشف الطبيب الشرعي على الجثة. وفتح مخفر جباع تحقيقاً في الحادث وبدأ الاستماع إلى إفادات الشهود. وإلى أن تتكشف تفاصيل وخلفيات ودوافع مطلق النار، فإن الشيء الأكيد كما قال الجار"الجاني من خارج البلدة بحسب ما اكدته المرأة التي شاهدت كما قالت ما حصل في تلك اللحظة القاتلة".
في غفلة انتهت حياة أبو عفيف على يد وحش بشري فضل لغة النار على الحوار، غيّر بخرطوشة حياة عائلة، يتّم أولاداً قبل أن يغادر المكان بكل برودة أعصاب!
تعليقات: