الحملة خليط جديد لم يشهده الجنوب من قبل (علي علوش)
حتى اليوم لا أسماء للمرشحين في صفوف المعارضين والمستقلين في دائرة الجنوب الثالثة، أي النبطية- بنت جبيل- مرجعيون- حاصبيا. لكن، هناك مؤشرات إيجابية قد تحدث تغييراً في الواقع الانتخابي في هذه الدائرة، مع الإعلان عن حملة "الجنوب يستطيع"، السبت في 10 شباط 2018. وهي حملة تجمع مستقلين ومعارضين في الدائرة الثالثة لخوض المعركة الانتخابية في وجه السلطة السياسية، وتسعى إلى إيصال مرشحين يحملون هموم المواطنين ويساهمون في عملية بناء الدولة، وإن لم تحسم بعد حصرية تمثيل حملة "الجنوب يستطيع" للمعارضة في هذه الدائرة، التي تعد من أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين فيها، الذين يقدرون بنحو 451 ألفاً.
ويشير فارس حلبي، وهو أحد منظمي الحملة لـ"المدن"، إلى أن الاجتماعات بدأت أواخر صيف 2017، بعد تشكيل نواة الحملة من عدد من المستقلين والمعارضين الذين جمعتهم التحركات النقابية، الحراك المدني، إضافة إلى مناضلين جنوبيين لهم تضحياتهم وثقلهم العائلي في المنطقة. يضيف حلبي: "حتى الساعة لم يتم تبني أي مرشح، إلا أن هناك ملفات لمجموعة مرشحين تدرس ليتم على أساسها الاختيار".
والحملة، وفق حلبي، "هي خليط جديد لم يشهده الجنوب من قبل، يهدف إلى إنشاء حركة انتخابية مواجهة للائحة السلطة، ولدحض الأقاويل التي تتحدث عن صعوبة تشكيل لائحة معارضة في هذه الدائرة".
توجهات سياسية عريضة تقوم على أساسها الحملة، منها بناء الدولة القوية، والسعي إلى محاربة الفساد والهدر ونظام المحاصصة القائم. ويقول حلبي إن "البرنامج الانتخابي للحملة تشاركي وهو قيد الاعداد، ويرتبط أولاً بالصعيد الوطني كصيغة للمعارضين جميعاً. والشق الثاني منه يتعلق بالدائرة". ويشير حلبي إلى أن "حصر التنافس بين لائحة السلطة ولائحة موحدة لقوى المعارضة والمستقلين، يعطي فرصة حقيقية لهذه القوى لتحقيق خرق انتخابي، بعدما كان الأمل مفقوداً بتمثيل هذه الفئات في الجنوب".
ومن المعوقات التي تواجه عمل حملة "الجنوب يستطيع" إفتقارها للعناصر الشبابية، بسبب عدم وجودهم الدائم في القرى الجنوبية. فالشهران المقبلان يتطلبان وجوداً فعالاً لاستطلاع آراء المواطنين وبدء عمل الماكينة الانتخابية على الأرض. إضافةً إلى غياب التمويل للمستقلين والمعارضين.
تعليقات: