ترنس كهرباء في الرمل العالي (هيثم الموسوي)
العاصفة تعطّل القسم الاكبر من الشبكات في معظم المناطق
الكهرباء مقطوعة عن 3300 منزل في منطقة الرمل العالي منذ أكثر من أسبوعين، وذلك بسبب إقدام مؤسسة الكهرباء على تحميل محوّل 1600 أمبير 8 مفاتيح سعتها الإجمالية 4060 أمبير... أي أكثر من طاقته الاستيعابية بـ2460 أمبير.
هذا المحوّل، الذي يغذّي منطقة مثلّث الرمل العالي ـــــ طريق المطار ـــــ عين الدلبة، يتعرض يومياً للأعطال، وهو ما حرم سكّان المنطقة من الاستفادة من التغذية بالتيار الكهربائي بأقل صوره نتيجة انفصال الكهرباء المتكرر.
وكان هذا المحوّل يغذي منطقة أصغر من المنطقة التي يغذيها الآن، لكن تعطّل محوّلين في المنطقة نفسها دفع المؤسسة إلى زيادة عدد المفاتيح من 4، سعة استهلاكها الإجمالية 2000 أمبير، وهي كمية أكبر من الطاقة التي يستطيع أن يعطيها المحوّل أساساً، إلى 8 مفاتيح بعد إضافة 4 مفاتيح سعة اثنين منها 630 أمبير للواحد واثنين سعة الواحد منهما 400 أمبير، وهو أمر رآه المهندس الكهربائي علي منصور خطراً على المحوِّل نتيجة التحميل الزائد، خصوصاً أن المفتاح الرئيسي وفق رأيه قابل للتلف نتيجة الضغط، وفي حال تلفه فقد لا يقطع الطلب الزائد عن المحوّل الرئيسي، وهو ما قد يتسبب في اشتعاله، مشيراً إلى أن التعديات على الشبكة قد تكون السبب في تعطّل المحوّلين السابقين، لكن تلف هذا المحوّل سيكون نتيجة تحميله أكثر من طاقته من فنيي المؤسسة، لافتاً إلى أن حجم التحميل هذا يجب أن يكون لثلاثة محوّلات من القدرة عينها وليس محوّلاً واحداً.
وكان المحوّل يغذي نحو 1500 منزل منذ شهرين، لكن عندما تعطّل أول محوّل زادت الكمية إلى 2500 منزل تقريباً ثم إلى 3300 منزل بعد تعطّل المحوّل الثاني في 20 كانون الأول من العام الماضي، وتفاقمت المشكلة عندما عمدت مؤسسة الكهرباء إلى تغذية «ملعب الأنصار» من المحوّل نفسه.
ويقول أبو علي، وهو أحد سكان المنطقة، إن الأعطال مضى عليها وقت طويل، معتبراً أنه إذا وضعت المؤسسة محوّلات كافية فلن تعاني من أعطال نتيجة التحميل الزائد، وستتمكّن المؤسسة من ضبط المخالفات بأسلوب أكثر حزماً... فيما يتساءل جاره محمد مشيك عن وعود قطعها فنيو المؤسسة بتأمين محوّل إضافي وذلك بعد أن حصلوا على 5 آلاف ليرة من كل منزل.
شبكات الكهرباء معطّلة
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أن العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان حالياً، أدت إلى تراكم الثلوج على المرتفعات والمناطق الجبلية، ونتج منها تعطّل القسم الأكبر من شبكات التوتر المتوسط والمنخفض في معظم المناطق التي يزيد ارتفاعها على 500 متر. وقد أدى تعطّل خط التوتر العالي 66 كيلو فولت بين مرجعيون والسلطانية إلى خفض التغذية في محطتي السلطانية ووادي جيلو الرئيسيتين، حيث تجري تغذيتهما جزئياً بواسطة خط صور ــــ السلطانية 66 كيلو فولت، كما أن الصواعق أدت إلى تعطّل أحد محوّلَي 150/66 كيلو فولت في معمل الجية، نتج منه خفض التغذية على محطات الدامور وسبلين والشويفات، حيث تعمل الفرق الخاصة على إصلاح هذا المحوّل، على أن يعود إلى العمل اليوم. وإذا تعذر ذلك سيجري توفير تغذية بديلة من محطة صيدا الرئيسية. ورغم انقطاع معظم الطرق الرئيسية والفرعية، باشرت فرق التصليحات في كل دوائر المؤسسة العمل على تصليح الأعطال في الأماكن التي أمكن الوصول إليها، وإن استكمال التصليح مرتبط بتقدم فتح الطرقات.
تعليقات: