أقامت بلدية كفركلا برعاية وحضور وزير الزراعة غازي زعيتر حفل وضع حجر الأساس لمشروع حديقة الحدود مع فلسطين المحتلة التي تمتد من بوابة فاطمة وحتى خراج بلدة العديسة، بحضور وزير المالية علي حسن خليل، النائب علي فياض، النائب قاسم هاشم، النائب اسعد حردان ممثلاً بكمال الجمل، قائمقام مرجعيون وسام الحايك ،رؤساء التعاونيات الزراعية في محافظة النبطية، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين ، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في مرجعيون الرائد حنا حليحل، آمر فصيلة مرجعيون في قوى الأمن الداخلي الرائد شربل حبيب، رئيس بلدية كفركلا الحاج موسى شيت، أعضاء البلدية والمخاتير، وحشد من فعاليات وأحزاب المنطقة وأهالي البلدة.

بدأ الاحتفال في مبنى البلدية بآيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني. وأفتتح الوزير زعيتر كلمته وجاء فيه : " في هذه الارض شهدنا لوحات يومية من التضحية والبطولات قام بها الأبطال معروفوا الهويات والانتماءات ينبتون في ارض الجنوب كما الأزهار والشجار ومواسم الغلال. هنا في هذه القرية الجنوبية الصامدة، في هذه القرى طلع الفجر وهنا يكتب التاريخ بأشرف دم واصدق نية وأخلد كلمة. هنا تعلمنا من القائد سماحة الامام موسى الصدر ان حفظ حدود الوطن يعادل حفظ حدود المجتمع، وانه دون تحقيق الامر فإننا سنبحث عن وطننا على هامش التاريخ. وعلمنا دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ان التنمية مقاومة، ومقاومة التهميش مقاومة ، ومقاومة الجهل والمرض والبطالة مقاومة. وعلمنا ان المقاومة هي نتيجة للعدوان الاسرائيلي على وطننا وأنها لا تزال وأحب وحاجة وضرورة حتى انتهاء الاحتلال لآخر حبة تراب من ارضنا ووقف الانتهاكات لسيادتنا ، ووقف التلويح بالقوة او استخدامها. وبان المقاومة هي سلاح الردع الى جانب الجيش والشعب." وأضاف " توالت الغزوات على الجنوب ولَم يفارق التاريخ ربوعه، كان يسجل الحدث ولا يهاجر. كان يعلم ان النصرة دائماً لاصحاب الارض والحق. وأننا لا نخاف ممن يقتلون الجسد لأنهم لا يقدرون ان يقتلوا النفس. وكما انتصرنا في انتفاضة شباط 1984 والعام 2000 و 2006 وألغينا اتفاق الذل والعار ، لن نقبل 17 أيار مائي ونفطي. حقوقنا لنا وحكومة المراسيم لنا.

من الشجرة تعلمنا الثبات بالأرض ومن النسمة تعلمنا اللطف في التعامل ، ومن الصخرة في جبالنا الشماء تعلمنا القساوة في وجه المعتدين".

وتابع ان مشروع حديقة الحدود مع فلسطين المحتلة فعل مقاوم يهدف الى ثبات في الارض والى التشبث بها، لنتمثل بالشجرة في تمسكنا بارضنا ومقاومة رياح الاقتلاع والاعاصير.

وكانت كلمات لكل من الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض أشادوا ببلدة كفركلا الجنوبية وأنها قلب المنطقة الحدودية لرمزيتها المقاومة لكل انواع العدوان ومواجهة مشروع الموت الذي حمله العدو تجاه أبناء المنطقة. ولكن إرادة الحياة التي أكد عليها أبناء الجنوب أسقطت هذا المشروع وها نحن نرى اتساع مساحة الفرح والحياة على امتداد حدودنا مع فلسطين المحتلة.

وأكد الخليل اننا انتصرنا على العدو الاسرائيلي ونحن مأتمنون كلبنانيون بكل طوائفنا ومذاهبنا ومناطقنا ان نبقي كل عناصر القوة حاضرة لمواجهة هذا العدو، وهو بخطط لقضم جزء من أرضنا في ما يسمى النقاط المتنازع عليها من خلال بناء الجدار الإسمنتي. وهو يخطط الى منعنا من استثمار مواردنا النفطية في بحرنا في كل منطقتنا الاقتصادية حتى آخر قطرة من بحرنا ومواردنا .

وأضاف " اليوم نحن نأكد بإسم كل اللبنانيين الذين اجمعوا بواسطة القرار الذي صدر عن المجلس الأعلى للدفاع وعما تم إقراره في مجلس الوزراء على رفض أي مسٍ بحقوقنا فيما تدعي اسرائيل انها أراضٍ متنازع عليها، على مستوى كل الحدود البرية. ولنكن واضحين اكثر بان القيادة السياسية قد أعطت الأوامر الواضحة للجيش اللبناني بالتصدي لأي عملية اختراق لهذه الحدود بواسطة بناء الجدار الإسمنتي او غيره. وبالمناسبة ، كل ما يجري اليوم من أحاديث تُمارس كضغوط على لبنان للتراجع عن حقه في المنطقة الاقتصادية في البحر هي ضغوط لن تجدي نفعاً وسنبقى ملتزمين بما ابلغنا به كل الموفدون على هذا الصعيد برفض المس بهذا الحق والالتزام فقط بما هو معمول به من آليات بواسطة الامم المتحدة ورعايتها لتحديد حق كل طرف في المياه الإقليمية. "

وبالرغم ان هذه المناسبة غير سياسية ، أكد ان حركة أمل ملتزمين مع حزب الله ليخوضوا وحلفائهم معركة الانتخابات النيابية المقبلة.. لافتا الى ان "هذا التحالف يمثل مشروعا وطنيا، من اجل تثبيت عروبة ومقاومة لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه، وطن الحرية والعدالة الاجتماعية".

اختتم بشكر الوزير زعيتر لانه وعد بإنشاء أربعة حداؤق في قضائي مرجعيون وحاصبيا ، وأكد التزام الدولة على خيار دعم هذه المناطق على كافة الاصعدة . "

في نهاية الاحتفال قدمت البلدية سلة من منتوجات كفركلا البلدية الى كل من النواب والوزراء، ثم توجهوا الى مكان تشيد الحديقة ووضع الوزير زعيتر حجر الأساس للمشروع وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية وغرس أول شجرة صنوبر في المكان.

وزير الزراعة غازي زعيتر يلقي كلمته خلال احتفال وضع حجر الأساس لمشروع حديقة الحدود مع فلسطين المحتلة