أقيم احتفالٌ تكريميٌ في بلدة العديسة الحدودية بمناسبة يوم المصور الشهيد، بدعوة من نقابة المصورين الصحافيين وبرعاية بلدية العديسة عند نصب الشهداء تحية للمصور الشهيد عساف بو رحال وشهداء الجيش اللبناني الرقيبيين الشهيدين روبير العشي وعبدالله الطفيلي بحضور نقيب المصورين عزيز طاهر والوزير علي حسن خليل والنواب قاسم هاشم و علي فياض و ممثل قائد الجيش العقيد ابراهيم حمود ، رئيس بلدية العديسة علي رمال وأعضاء المجلس البلدي، زوجة الشهيد عساف بو رحال وحشد من الاعلاميين وأهالي البلدة.
استهل الاحتفال بوضع الاكاليل على النصب التذكاري عن روح الشهداء وكانت كلمات عدة للمناسبة أشادت بمناقبية الجيش والشهيد المقاوم عساف بو رحال.
فياض
بدأ النائب كلمته ان مناسبة يوم المصور الشهيد في أفضل ظروفها يجب ان يحتفل بها عند هذا النصب مكان استشهاد الصحافي الشهيد المقاوم عساف بو رحال الذي استشهد اثناء المواجهة التي حصلت بين الجيش اللبناني والعدو الاسرائيلي بعد مشكلة الشجرة الشهيرة. هذه المعركة فتحت مسار جديد يختلف عن ما كان قائماً من قبل اذ كانت شجرة لبنانية تطلق معركة بهذا العنف وبهذه الجدية معناها ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أطلقت ليست مقولة عابرة تعبر عن تسوية سياسية بالمعنى اللبناني كما يظن البعض، إنما هي معادلة حقيقية مكرسة تعبر عن الواقع، بالإصرار على مواجهة التعديات والتهديدات الإسرائيلية . الزمن تغير ، المعادلات تغيرت والواقع تغير ، وموازين القوى تغيرت ونحن بتنا في موقع مختلف تماماً.
ونحن في هذه المناسبة ومن هذا الموقع بالذات ناكد على مواجهة العدو والتمسك بالوحدة الوطنية. الشهيد عساف بو رحال هو مقاوم شهيد ينتمي الى هذه المسيرة التي قدمها الشعب اللبناني والتي اثمرت تحريراً وحماية لهذه الارض. وفِي هذه المناسبة تحية الشهيد الحي الموجود بيننا اليوم الصحافي علي شعيب المقاوم كامل المواصفات، وجل المهمات الصعبة، مراسل الحرب الاول في لبنان الذي لا نجد ساحة من ساحات القتال في لبنان أو في سىوريا الا وهو الى جانب المقاوميين.
علي خليل
"الشهيد المصور عساف بو رحال هو اختصار لعمل كل المصورين الصحافيين على خطوط النار ولمسيرة جهادية حقيقية يمثلها صحافي من هذه المنطقة وكل الصحافيين المنتشرين في العالم. نعرفه تماماً مجاهداً حقيقياً مع اقرانه وزملائه الذين كانوا على الدوام يعكسون صورة الحقيقة عن العدوان الاسرائيلي وحقيقة المواجهة بين الناس والمقاومة مع هذا العدو، فإستحقوا لقب مقاومين حقيقيين مثله مثل اَي مقاوم مع سلاحه إنما هم حاملين كاميراتهم ومع كل التقاط لصورة كانوا يسجلون انتصاراً على هذا العدو . اليوم هو مناسبة وفرصة لنتذكر أيضاً شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا مع الشهيد بو رحال بهذه الملحمة التي أكدت اصرار كل لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على مواجهت الاحتلال والعدوانية الإسرائيلية وهذا أمر بالنسبة لنا سيبقى ثابتاً .
وكلنا نعلم انه على مقربة من هنا هناك ارض لبنانية كاملة الاوصاف ما زال العدو الاسرائيلي يناور لكي يسيطر عليها. ولكن لبنان بقراره الرسمي والشعبي متمسك بكل حبة تراب من ارضه وكل كوب ماء من مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخاصة.
في الختام أقول ان ذكرى عساف بو رحال سوف تبقى حاضرة بوجدان أبناء هذه المنطقة وزملائه الصحافيين الذين نوجه لهم تحية ولنقيبهم على اصرارهم احياء هذه الذكرى لتبقى حاضرة كما يجب ان تكون على الدوام.ً
هاشم
النائب قاسم هاشم أكد ان احياء
ذكرى استشهاد الإعلامي المقاوم بو رحال وشهداء الجيش اللبناني هو تأكيد على حقيقة معادلة الجيش والشعب والمقاومة بانها ليست معادلة نظرية بل هي حقيقة نعيشها على هذه الارض والتي رسخها الشهداء وكتبوها بدمائهم منذ تلك اللحظة. اليوم نستحضر هذه الذكرى لنقول ان موقعت شجرة العديسة لم تكن من أجل شجرة او من أجل مساحة أمتار ، بل من أجل الكرامة الوطنية. الاعلام اليوم يستحضر معنا هذه الذكرى لانه إعلام ملتزم بقضايا وطنه من خلال دماء شهدائه ومسيرته طوال العقود الماضية.
رمال
بدوره رحب رئيس البلدية بالحضور في بلدته الحدودية المقاومة العديسة. وقال" اليوم اريد ان أتكلم عن الشهيد عساف بو رحال لأنني من احد الأشخاص الذين رأوه يوم استشهاده. كان عنده اصرار على نقل صورة المقاومة الحقيقية للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وهو اليوم يمثل كل الصحافيين بشهادته ونحن نعتز بذلك. "
طاهر
شكر نقيب المصورين الصحافيين الحضور وقال:" نحن دورنا كجنود مجهولين في هذا الوطن ودورنا لا يقل أهمية عن الجنود الأبطال الذين يستشهدون في هذا الوطن. في هذه الساحة تحديداً، ساحة العديسة قد اخترناها لانه امتزج دمنا كإعلاميين بدم جنود الجيش اللبناني لنأكد اننا كشعب وجيش ومقاومة مصيرنا ومصارنا واحد. عزائنا ان الشهيد بو رحال استشهد كما تمنى دائماً ومات موتة الأبطال . وهنا نرفع أصواتنا الى كل الهيئات الدولية والإعلامية تبني قضية زميلنا سمير كساب المخطوف في سوريا على يد داعش. شهدائنا سيظلون نبراس لنا لنكمل الطريق."
في نهاية الاحتفال قدمت البلدية الدروع التكريمية لكل من زوجة الشهيد ابو رحال، قيادة الجيش والصحافي علي شعيب
تعليقات: