تتميز منطقة عمليات الكتيبة الهندية بوعورة جبالها وبظروفها المناخية القاسية، فمن البديهي عدم مزوالة الحياة اليومية بشكل اعتيادي في بعض أجزاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان. ولكن هذا الواقع لا ينطبق على جنود حفظ السلام الشجعان من الكتيبة الهندية، فبالرغم من الطقس القاسي، تسير الكتيبة الهندية وبشكل روتيني دوريات وأنشطة عملانية أخرى في المناطق المغطاة بالثلوج في منطقة العرقوب وبسطرة غير ابهة بقساوة وبرودة الطقس.
تواصل الكتيبة الهندية تنفيذ جميع نشاطاتها وفقا لقرار مجلس الأمن 1701 من أجل الحفاظ على وقف الأعمال القتالية في المناطق وعلى طول الخط الأزرق. وقد ساعد ذلك على اكتساب ثقة وإعجاب السكان المحليين.
وعلى الرغم من الظروف الجوية القاسية، حافظت الكتيبة الهندية أيضا على مراكز مراقبة معزولة على طول الخط الأزرق وذلك على مدار الساعة..
وبالإضافة إلى الأنشطة العملانية، تواصل الكتيبة الهندية تقديم الخدمات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري في هذه المناطق. ويساعد جنود حفظ السلام الهنود أيضا في ازالة التلوج المتراكمة على الطرقات المؤدية إلى مراكزهم والتي يستخدمها ايضا السكان المحليين خلال تنقلاتهم اليومية.
وفي 10 شباط ، بدأ جنود حفظ السلام الهنود، والذين يعملون مع موظفي الشؤون المدنية في اليونيفيل، توزيع معاطف للوقاية من المطر ومصابيح على الرعاة في منطقة العرقوب وبسطرة، ليشمل مناطق أخرى مثل حلتا والماري وكفرحمام والفرديس وكوكبا. واعرب الرعاة عن تقديرهم للدعم التي تقدمه الكتيبة الهندية واثنوا على جهود عمل الفريق الطبى والبيطري.
ان مثل هذه الانشطة في المنطقة تضمن وتعزز استمرار التعاون الوثيق والثقة المتبادلة بين اليونيفيل والجيش اللبناني والسكان المحليين،وهو أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.
تعليقات: