الكاتبة ليلى رحيّل

انتظرت اليوم إقفال باب الترشيحات النيابية.. لأكتب عن المرأة اللبنانية في يوم المرأة العالمي في 8 آذار...

لأن المرأة نصف المجتمع.. ولأن الرجل والمرأة عنصران أساسيان.. وهما الدعامة لتنمية المجتمع في كل القضايا...

ولأننا في عصر دخلت فيه المرأة معترك العمل بقوة.. ولأنها معطاء كما الرجل.. متعلّمة مثله وأكثر.. عاملة ومتفوقة وناجحة في كل ميادين الحياة...

لذلك من حقها عدم التمييز بينها وبين الرجل.. والذي يُعتبر انتهاكاً لمبدأي المساواة في الحقوق واحترام كرامة الإنسان.. وذلك وفقاً لاتفاقيات عالمية وافق عليها لبنان...

111 امرأة قدّمن ترشيحهن لانتخابات المجلس النيابي... من أصل العدد النهائي للمرشحين ال 976...

كنّ 4 نائبات في المجلس... لم نسمع لهن صوتاً... نعم، وبأحكام تخفيفية أقول قضين نصف مدة نيابتهن ولم نسمع لهن صوتاً.. ولم نسمع بأي اقتراح أو إنجاز لهن...

ترشّحت النساء اليوم... نتأمّل وصولهن الى المجلس.. والأهم، العمل لتحقيق كل مطالب النساء، وتحصيل الحقوق وطرح حلول لكل القضايا.. مشاركةً مع النواب الكرام...

أتمنى أن تأخذ كل امرأة حقها في قوانين الأحوال الشخصية وفي العمل وفي كل نواحي الحياة...

أتمنى أن نعرف القانون كلنا.. وأن نسعى جميعاً لتصحيح ما هو مجحف بحقنا ويعتبرنا درجة ثانية في سلّم حياة.. نحن نتساوى فيه مع الرجل.. بل ونتفوّق عليه أحياناً...

وأن نرفض العنف والتهميش والنظرة الدونية والمشاركة الشكلية في كل القطاعات... وأن نعمل على ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع... وأن نثبت ونؤمن بقدراتها ونعمل على تحقيقها...

6 أيار.. ننتظره.. كي يكون يوم المرأة اللبنانية.. حيث ستثبت حضورها وحقها.. على أمل أن يكون النجاح حليفها.. وبتمثيل أكبر.. بحسابات النسبية والجو العام الداعي الى التغيير ودعم المرأة...

في كل ميادين الحياة.. نتعلّم أن نكون أقوى..  وأن ننافس على النجاح وبجدارة.. كي نكون في أعلى مراكز القرار...

أجمل التحايا لكل النساء... مع أجمل أماني النجاح لهن...