كان «داني» يُراقص إحدى الفتيات في أحد الملاهي الليلية في الكسليك، حين انقلب المسرح المخصّص للرقص إلى «حلبة مصارعة»، إثر إشكال كبير تخلله عراك حصل بين عدد من الشبّان مجهولي الهوية. حاول الشاب الإبتعاد من المكان وسط هلع وصراخ الفتيات الموجودات في المكان، لكنّ زجاجة مشروب سرعان ما أصابت وجهه وتسبّبت له بجروح عدّة في عينه وخدّه، ما استوجب نقله إلى المستشفى وخطوعه للتقطيب بخمسين قطبة.
تلك الحادثة التي وقعت منذ قرابة العامين، استتبعت تحقيقات مكثّفة واستجوابات لكلّ من اشتبه تورّطه في الإشكال إضافةً إلى عشرات الشهود، صدر فيها مؤخّراً حكما قضائيّا جاء في وقائعه ما يلي:
إثر وقوع اشكال في ملهى ليلي في محلّة الكسليك، توجّهت دورية أمنية الى المكان، حيث شاهد عناصرها بعض الكراسي والطاولات في الملهى مكسّرة، اضافةً إلى آثار زجاج متناثر في أرجاء الملهى وبعض نقاط الدم على الأرض. وقد أفاد صاحب الملهى أنّ إشكالاً تخلّله تضارب وقع بين جميع روّاده تقريباً في آن واحد ولا يعرف سبب الإشكال، في حين أفاد "داني" أنّه توجّه مع بعض أصدقائه لقضاء السهرة في الملهى، وأثناء مراقصته لإحدى الفتيات، حصل إشكال وعراك كبير على المسرح المخصّص للرقص بين عدّة شبان يجهلهم، فحاول الإنسحاب لكنّ زجاجة ويسكي أصابته وتسبّبت له بجروح في عينه ما استوجب تقطيبه بـ50 قطبة ثمّ تهجّم عليه بعض الشبّان وانهالوا عليه ضرباً دون معرفة السبب.
وأفاد شهود عيان أنّ الأضواء كانت خافتة في السهرة، لكنّهم شاهدوا أحد الحاضرين يتهجّم على شاب بلكمة على وجهه ولدى تدخّل عدد من الشبان تطوّر الإشكال وبدأ التراشق بالكراسي والطاولات والأكواب والزجاجيات وقد شاهد أحدهم المتهم "ع.م." يضرب أحد الأشخاص على مستوى وجهه بواسطة منفضة، في حين أكّد آخرين أنّ سبب الإشكال هو تعرّض أحد الساهرين في الملهى لدفعة خفيفة من المدعي "داني".
غير أنّ محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها في القضية لم تجد أيّ أدلّة دامغة تدين المتهم، بدليل أنّها اقتصرت فقط على العطف الجرمي من أحد الشهود في القضيّة وعلى إفادة شاهد ثانٍ ما لبث أن تراجع عن إفادته، ما يقتضي اعلان براءة المتهم للشك الذي يفسّر لمصلحته في مثل هذه الحالة واطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً لداعٍ آخر.
تعليقات: