من معجزات سيدنا الخضر ص


نعم لكل نبي قصصة ومعجزاتة... وانا بصدد سيدنا الخضر ع ,ذلك النبي الحي في وجدان أبناء الديانات المختلفة .

كثيرة هي مقاماتة ومزاراتة في بلادنا :تعالوا معا ناتي على مزارة في مدينة حيفا (عروس البحر ) ,سمعنا من اهالينا الكلمات خضر حيفا .

اعتاد الناس في الماضي الوصول الى ذلك المكان للتبارك والزيارة وايفاء النذور . انها منطقة خلابة ,جبال الكرمل تصل البحر ,وفي حضن الجبل ومن جهة البحر في زاوية يطل على يمينها حيفا وخليجها , ومستشفى رمبام ,( ما كان يعرف قبل حوالي ال ثمانين سنة بمستشفى الدكتور حمزة ) ,عكا , وصولا الى راس الناقورة , ومن بعيد جبال الجليل , وصولا الى جبال الشيخ .

وعلى يسارها ,البحر باتجاة يافا وتل ابيب , وقبالة الموقع وفي البحر ترسو السفن والقوارب منتظرة دخولها المرفا ...

موقع يثير الدهشة ويبعث على التامل والايحاء ,ومن فوق قمة جبل الكرمل المطلة على البحر وعليها البرج والفنار المضيىء ليلا ,ويرى من بعيد . منطقة استيلا مارس وفيها بناية قديمة , استعملها نابليون بونابرت وجيشة اثناء حملتة على بلاد الشام ,بعد احتلالة لمصر .

اما بعد :وفي احد الأيام ,واثناء وجودي في حيفا , رايت من المناسب ان ازور المغارة برفقة شريكة عمري وابني البكر الغالي مهنا (على اسم المرحوم والدي ) ,ولاتذكر أيام طفولتي , يوم زار الاهل هذا المكان لايفاء النذر , يومها كنت طفلا صغيرا ..اذكر شجرات الخروب والبئر والهدوء ايامها .

اما اليوم ضجيج المركبات والقطارات لا يخفت ...

وصلنا المكان وزرنا المغارة واختلا كل منا يناجي ربة وصاحب المغارة ... نعم انها هنيهة من الزمن , لكنها تعطي غذاء دسما للروح .

تبادلت اطراف الحديث مع القيمين على المكان :انسان عربي , السيد احمد سواعد (أبو مصطفى ) من قرية وادي سلامة واخر السيد عمار وسمعت منهما ما يلي :

نعم ان هذا المكان تحج الية الناس ومن كل الطوائف والأجانب ,وفي الزمن الماضي كان برعاية أبناء طائفة الموحدين , وقصدوا أيام الاتراك والانجليز , وبعد اغتصاب فلسطين تحول الى مكان ترعاة وزارة الأديان .

اما المعجزة : وعن لسان امراة عربية من الجليل حدثتها للقيمين وقبل حوالي الثلاثة عقود ما سمعتة من أهلها أيام الانتداب الإنجليزي على فلسطين ,ان جماعة من احدى القرى جاءت الى المقام زائرة , ومعهم النساء والرجال ,الأطفال والشابات وعلى قول المثل : كل العيلة بفرد ليلة ...

الكبار يحضرون الطعام ويتسامرون والابناء , الصغار منهم يرتعون ويلعبون ,يتسلقون شجر الخروب ويركضون من بئر الى اخر , وفجاة يسقط احدهم في بئر غميق ...

انتشر الهلع والقلق عند الجميع , وما العمل وكيف يمكن انقاذ حياة الطفل وانتشالة ...

انخيك يا سيدي الخضر وتنقذ الطفل ,احنا بمقامك ...هذا ما قالتة وبصوت عال وصراخ .

نعم المعجزة تحدث وعلى مراى من الناس :

منسوب المياة في البئر يرتفع ,البئر تفيض على الجوانب , والطفل يعوم على وجة الماء وتمسك اطرافة العجوز والدموع تنهل من محياها والحمد والشكر لسيدنا الخضر على لسانها ...

نعم انها لحظات لا يفهمها الا من يحياها .

للانبياء والاولياء كرامات وما علينا الا الاتعاظ . جمع : فواز حسين ,حيفا ,شباط 2018




















تعليقات: