الأستاذ عزت رشيدي والدكتور كرم شكرالله كرم وأهالي البلدة يحيون ذكرى الشهداء
مناسبتان في واحدة ، ذكرى مجزرة الخيام، وذكرى اغتيال طبيبنا الشهيد الدكتور شكرالله كرم، حيث سنحتفل معا باطلاق اسمه على الشارع الرئيسى المواجه لمنزله
لانه كان متراسا متقدما ،لانه كان قلعة خيامية حصينة، لانه كان جبلا تتوجب ازالته كي يكتمل الاحتلال، اغتال العدو الدكتور شكرالله كرم في بداية هجومه لاحتلال بلدتنا الخيام
ولانهم الصامدون، الراسخون المتعلقون بالارض، شجرها ومياهها واهلها، تينها وزيتونها وصفصافها، اغتالهم العدو في مجزرة بربرية كي يثيت احتلاله، وكي يزيل الخيام عن الخارطة
خمسون عجوزا بل اكثر، تعرف الخيام اسماءهم ووجوههم ومشيتهم، وتعرف حركات ايديهم، وانحناءات اجسادهم، وتقاسيم وجوههم
خياميون حتى العظم وحتى النخاع.. هنا نشأوا وهنا تعبوا، هنا زرعوا وهنا حصدوا، هنا احبوا وهنا عشقوا، وهنا نشروا على متداد الخيام بيوتا واشجارا وحقولا وحدائق واولادا وابناءً
خياميون ابا عن جد، بلباسهم ولهجتهم بتعبهم عرقهم. خياميون ممتلؤون بالخيام- في بلدتهم ، وفي ساحات الفتها قلوبهم وعلى جوانب طرقات عشقتها عيونهم- تم اعدامهم بوحشية فاشية مرعبة
ارض من هذه؟ وبيوت من؟ وتاريخ من ؟ مالذي اتى بالصهاينة الاعداء الى ارضنا، ما الذي جاء بهؤلاء المعتدين الى الخيام، ولماذا هذه الابادة لكل من تبقى في الخيام من بشر وحجر في الثامن عشر من اذار عام 1978، هل نستطيع النسيان ؟ عهد منا لن ننسى
هنا سقط ابوك، هنا سقط جدك وجدي، وهنا سقطت جدتك وجدتي ، هنا سقط خالك ، وهنا سقط عمي ، نحن ابناء الارض وهم اعداونا من الوريد الى الوريد ، اعداؤنا ، قتلة اهلنا ، مدمروا بيوتنا ، محتلوا ارضنا ، مرهبوا صغارنا ، القتلة ، ليست مجزرة الخيام اولى مجازرهم ولسنا اول او اخر ضحاياهم، مجازر فلسطين المستمرة ، ومجزرة قانا وحولا والعباسية وصبرا وشاتيلا و و الخ ونستطيع ان نذكر من المجازر الالاف ، ولا نكل ولا ننتهي.
قبل هذه المجزرة بسنوات عشر اغتال العدو طبيب الخيام وحبيبها الدكتور شكرالله كرم ،اغتاله في منزله ،في عيادته وبين مرضاه
كان الدكتور شكرالله واحدا من ابرز الرواد الاوائل حملة المشاعل الذين تصدوا للعدو وحاربوا الاقطاع وانحازو للفقراء سلوكا وممارسة
ولد الدكتور شكرالله كرم عام 1914 ، انتسب باكرا للحزب الشيوعي عام1933
اختارته الخيام النوارة رئيسا لبلديتها في موقف انحياز للضوء ضد العتمة
اطلقت بلدية الخيام اسمه على احد شوارعها ،واطلق نادي الخيام اسمه على مبناه
تدفق كنهر في كل منطقتنا من شبعا الى العرقوب الى حاصبيا الى مرجعيون الى ان سقط شهيدا
لم يترك الخيام انه الان في فضائها لم يغادر ولن يغادر..
* كلمة ألقاها عريف الحفل الأستاذ عزت رشيدي في 17 آذار 2018 بذكرى مجزرة الخيام، واغتيال الشهيد الدكتور شكرالله كرم
الأستاذ عزت يلقي كلمته
تعليقات: