إحتفل تلامذة ثانوية راهبات القلبين الاقدسين في مرجعيون وتلامذة ثانوية عيسى بن مريم التابعة لجمعية المبرات للعلامة السيد محمد حسين فضل الله، بعيد البشارة تحت عنوان "مريم العذراء عنوان كبير للقاء بين الاسلام والمسيحية"، على مسرح مدرسة المبرات في الخيام، وهو تقليد سنوي بين المدرستين يهدف الى تلاقي ابناء المنطقة وتوجيه رسالة تعايش ومحبة وسلام، في حضور النائب أنور الخليل ممثلا بزياد سليقا، النائب اسعد حردان ممثلا بنيللي حداد، متروبوليت صيدا وصور وتوابعهما المطران الياس الكفوري ممثلا بالأب فيليب العقلة، عضو الهيئة الشرعية في مكتب المرجع السيد محمد حسين فضل الله الشيخ جهاد فرحات، رئيس بلدية جديدة مرجعيون أمال الحوراني ممثلا بحسان عبلا، رئيس بلدية الخيام علي عبدالله ممثلا بمحمد حمود، رئيس مركز الدفاع المدني أنيس عبلا، آمر سرية درك مرجعيون الرائد شربل حبيب، مسؤول مكتب الامن العام النقيب طوني طانيوس، مديرة ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في جديدة مرجعيون الأخت لبيبة مبارك، مدير ثانوية "عيسى بن مريم" و"مبرة النبي ابراهيم" احمد عطية، وحشد من رؤساء المدارس والجمعيات والمصارف والأحزاب ورؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات ولفيف من الكهنة والراهبات وأبناء المنطقة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من عريف الحفل، فتلاوة لفاتحة القرآن الكريم وآية من الانجيل المقدس من تلاميذ المدرستين.

عطية

وألقى عطية كلمة جاء فيها: "ها نحن نجتمع من جديد، في ذكرى بشارة مريم العذراء بالبشرى العظيمة لوليدها المبارك، السيد المسيح والذي يصفه الامام علي فيقول: وكان إدامه الجوع وسراجه بالليل القمر وظلاله في الشتاء مشارق الارض ومغاربها ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه، ولا مالا يلفته، ولا طمع يذله، دابته رجلاه، وخادمه يداه".

أضاف: "هذا هو وليد السيدة العذراء وما احوجنا في عصرنا لأمثاله في عظمته ومواقفه وحكمته التي نتعلم منها الكثير من الدروس بدءا من طرد اللصوص من الهيكل الى مبدأ محاكمة النفس قبل الآخرين عندما قال للجموع التي احتشدت لرجم إمرأة ثبت عليها حد الزنا: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر". فكانوا يسمونه المعلم، مع كل خطوة كان يترك درسا وعبرة وموعظة".

وختم قائلا: "عندما ننفذ لعمق الأديان ورسالات الأنبياء نجد ان هناك قاعدة واحدة هي، قاعدة الخير والتسامح والمحبة للإنسان من خلال محبة الله".

العقلة

وألقى الاب العقلة كلمة المتروبوليت كفوري وقال فيها: "اثني على جسر اللقاء والبقاء والتواصل على عيد بشارة مريم العذراء حيث لك ولي مكان ودعاء. نحن نعتقد ان الخالق واحد وان البشر كلهم مخلوقون من قبل خالق واحد. فهذا العيد من أسمى الأعياد لأنه جامع ما بين الأديان. مريم العذراء وان اختلفت النظرة اليها بين الديانتين المسيحية والاسلامية فهي تجمعهما. فعيد البشارة هو عيد موحد بعيدا عن الاختلافات السياسية".

فرحات

أما الشيخ فرحات فاعتبر ان "نور البشارة يضىء على البشرية جمعاء، ينشر الفرح، السلام والإخاء، يرسخ صورا حية عن محبة الله للإنسان وانفتاحه على الآخر".

أضاف: "البشارة تشبك أيادينا اليوم في التضرع لله بشفاعة مريم البتول، التي قالت نعم للطاعة، نعم للخدمة، نعم للمحبة المجانية المعطاءة، معا الى مجد العيش الواحد المفعم بالإنفتاح والمحبة".

وتخلل الاحتفال لوحات راقصة لتلامذة المدرستين وتراتيل واناشيد ومشهديات عن السيدة العذراء.

وفي الختام، قدم نجم "ذا فويس كيدز" جورج عاصي ترتيلة من وحي المناسبة.