أقامت اللجنة الإنتخابية لحركة أمل وحزب الله لقاء إنتخابي في عدشيت القصير بحضور النائب علي فياض ، نائب رئيس اللجنة الإنتخابية لحركة امل في قضاء مرجعيون الحاج حسن قبلان ، وأعضاء اللجنة الإنتخابية .
وفِي كلمة للنائب علي فياض جاء فيها: "نحن في بلدة عدشيت بين اهلنا وأخواننا وهذه البلدة مثلها مثل البلدات العاملية الاخرى ، كانت دائماً حاضرة في صلح الجهاد فلم تبخل بخيرة شبابها وذلك لان البلدات التي قدمت شهداء في سبيل الدفاع عن هذه الارض ورفدت المقاومة دائماً بأبطال المجاهدين ما قصروا في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والبشر والمبدأ والعقيدة. واسأل الله عز وجل أيضاً لهذه البلدة ان يصونها ويحفظها ويبقيها على بهائها القروي الجميل الذي دائماً اعتز به وأشير اليه ."
وأضاف " نحن نخوض هذه الانتخابات في هذه المرحلة لتبدو استثنائية، لكن على الأقل نحن ما زلنا في قلب المعركة. ومن يرى المشهد السياسي على المستوى الإقليمي والدولي بتأثيراته على الوضع اللبناني، يعلم كم ان الوضع دقيق ونحن امام صيف حار ، الأمريكيون يصعدون، السعودية ما تزال ممعنة في تصعيدها، لا حل في سوريا قريب، الاتهامات تكال يميناً وشمالاً ، تارةً لإيران وتارةً للمقاومة ، واللذين يخوضون الانتخابات النيابية في وجه حزب الله وحركة أمل ، يلقون الدعم الإقليمي والدولي على كل المستويات، مالياً، إعلامياً ، سياسياً والكل يتعاطى مع هذه الانتخابات على أساس انها موقع من مواقع المواجهة. فلذلك هذه الانتخابات لا تخاض بأعصاب باردة ولان هؤلاء مدركون بأن النيل من هذا التحالف صعب، فلذلك هم يفتشون عن إنجازات صغيرة ، بالفوز بمقعد هنا وهناك، في دائرة بعلبك ألهرمل او في دائرة مرجعيون حاصبيا، كي يحولوا هذه الإنجازات الصغيرة الى إنجازات كبيرة يتم توظيفها بالسياسة علماً اننا نخوض انتخابات بقانون انتخاب نسبي، حيث كل واحد له حصة وله حاصل انتخابي سيأخذه. وبالتالي لا يصح ان نتحدث عن خروقات.
وأضاف: " على الرغم من ذلك يحاولون تصوير الحصول على مقعد او مقعدين في بعلبك الهرمل وكأنها هزيمة لحركة أمل وحزب الله في عقر دارهما، وهذا الامر ليس صحيحاً. وايضاً في هذه المنطقة هناك من يسعى الى ان يحجز مقعداً فيها كي يصور الامر على أساس انه هزيمة انتخابية لنا.
واستطرد " فيما يخصنا نحن في دائرة مرجعيون حاصبيا من ضمن دائرة اكبر هي محافظة النبطية ، يتم التعاطي مع هذه الدائرة على أساس انها خاصرة رخوة لأنهم يحاولون الاستفادة من التنوع الطائفي والمذهبي فيها. في هذه الدائرة هناك 90 الف ناخب شيعي تقريباً ولكن في المقابل هناك 27 الف ناخب سني ، و23 الف ناخب مسيحي و17 الف ناخب درزي بينما دائرة النبطية لا يوجد هذا التنوع الطائفي فهنالك حوالي 144 الف ناخب شيعي ، وفِي دائرة بنت جبيل هناك حوالي 133 الف ناخب شيعي. ولذلك يتم التركيز على دائرة مرجعيون حاصبيا للاستفادة من الوجود السني والمسيحي والدرزي لأحداث ما يسمونه خرقاً وهو ليس بخرق. "
وشدد" ان المعركة هنا هي معركة الحاصل الانتخابي . اي الحصول على 22 الف صوت. وهذا يحتم علينا ان نعمل نسبة التوصيت. كل ما كان هناك حشد بنسبة الاقتراع كل ما كنّا نحن والاخوة في حركة أمل اقدر على حماية لائحتنا من ان نخسر مقعداً.
هناك نقطة إيجابية لنا ان هناك ستة لوائح تتنافس في هذه الدائرة وهذا يشرذم الأصوات التي يمكن ان تتسبب للوصول الى حاصل انتخابي وعلى الأرجح ان الكتلة المسيحية التي هي على مستوى محافظة النبطية عددها 45 الف صوت وهو عدد ليس بقليل. على الرغم من كل ذلك استراتيجيتنا الانتخابية هو ان نقوم بأعلى درجات الحشد وجمع الأصوات لنكسب مقاعد الائحة ال 11 كاملة في الدائرة الكبرى."
وأضاف " اللوائح المضادة تريد ان تأتي بمرشح سني يتكلم لغة أهل شبعا ومزارع شبعا والعرقوب لكي يمنع المقاومة من اداء واجبها المقاوم في هذه المنطقة.
انا اتحدث باسم شبعا بالوقت ان تلك المنطقة تمثل قبعة وعنوان المقاومة، الشعار الذي تتحرك تحته المقاومة لتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة . فتصوروا اي حرجٍ ساعتها يريدون ان يدفعوا المقاومة اليه ، عندما يأتي من يتحدث وبصفة شرعية وقانونية ومنتخب ليقول انا اتحدث باسم المنطقة ، لا احد ثاني. "
واختتم " أقول هذا كي نعلم جميعاً ماذا تعني هذه المعركة في هذه المنطقة. نحن والاخوة في حركة أمل اللذين نخوض هذه المعركة الانتخابية بتفاهم وتعاون وتكامل كاملين. فهذه العلاقة ليست علاقة انتخابات فقط ، لكن في الأصل هي علاقة اخوة، وتكامل سياسي."
تعليقات: