تظاهرة عرب الفاعور أمس (سامر الحسيني)
الفاعور :
لم يدم «التحول السياسي» في بلدة الفاعور ـ قضاء زحلة اكثر من اربع وعشرين ساعة، اذ نظمت امس عائلات البلدة تجمعاً حاشداً في ساحتها، شارك فيه عدد كبير من وجهاء العائلات والعشائر البدوية، الذين جددوا وقوفهم الى جانب «تيار المستقبل» بقيادة النائب سعد الحريري. وكان بين المشاركين في التجمع عدد من افراد عائلة البشارة التي كانت قد رفعت أعلام «حزب الله» امس الاول.
وكان لافتاً قيام الشاب عبد الرحمن البشارة، بتلاوة البيان الذي صدر عن المشاركين في اللقاء، وجاء فيه «نحن في بلدة الفاعور نعلن ولاءنا لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي يجسده حالياً النائب سعد الحريري، لكن للأسف قامت بعض وسائل الاعلام المرئية باستغلال بعض الخلافات الشخصية وتحويلها الى خلافات سياسية، والقول إن عائلات الفاعور تحولت عن تأييد قوى الرابع عشر من آذار، فها نحن نعلن تأييدنا ووقوفنا الكامل الى جانب هذه القوى السياسية، وسنبقى خلف النائب سعد الحريري وكل ما يتخذه من قرارات وطنية تصب في مصلحة لبنان من دون تمييز مذهبي أو طائفي».
كما اعلن البشارة «التأييد الكامل لكل قرارات الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة». مشدداً على «ان محطة الرابع عشر من شباط ستؤكد مع من تقف بلدة الفاعور، من خلال المشاركة الكثيفة لأبنائها في هذه المناسبة الوطنية».
ومساء شهدت بلدة الفاعور إشكالاً كبيراً بين أفراد من عائلة البشارة المؤيدة لحزب الله، وآخرين من عائلات الفاعور المؤيدة لتيار المستقبل.
وتقاذف الطرفان الحجارة والعصي والزجاج، محطمين واجهات منازلهم وسياراتهم التي كانت متوقفة. كما تخلل الاشكال اطلاق بعض الاعيرة النارية، وعمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على ارسال تعزيزات عسكرية الى المنطقة، ثم تعززت بفرقة من الفهود في محاولة لفض الإشكال الذي بقي مستمرا لساعات، دون قدرة الجيش والأمن الداخلي على تطويقه.
تعليقات: