يوم من الفرح عاشه أسرى محررون شيوعيون في معتقل الخيام


عندما وصلوا بوابة المعتقل السابق سبقتهم عيونهم تفتش عن غرف بحجم كرسي قضوا فيها سنوات سجنهم البغيض..

سبقتهم عيونهم تفتش عن اثر غاب لسجان فرّ، ولحارس لم ينتعل حذاءه عندما هرب ،سبقتهم قلوبهم لمكان عرف الفتهم وتضامنهم وغضب عيونهم التي لطالما ارعبت السجان.

احلام كانت هناك، وكانت ناهدة، وكان عبدالله ، وكان ابو همين وعلي وانور وكفاح وووالخ وجوه واسماء كثيرة وبلدات وقرى : الخيام ،حولا، الطيبة، ديرميماس ،بلاط ، ابل السقي، كفرشوبا ، الهبارية، كفرحمام وعين قنية ،كثيرة هي البلدات التي اعتقل الكثير من ابنائها فاعتذر عن متابعة التعداد . عفيف ، اعرف عفيف جيدا قامة قدت من حب وصدق ، قامة قدت من صخر عندما يتكلم كأن نهرا يهدر، عرفني عفيف على والدته سبعينية تساعدها عصاها قال لي ان امه كانت رفيقته في الاسر وفي المعتقل ايضا كانت زوجته ووالدها . عندما تثور الارض ضد مغتصبيها تقوم العائلة كلها عن طاولة الطعام الى متراسها ورشاشها هكذا رايتهم اليوم ورايت صدق وطنيتهم ونبل مواقفهم ، لكم يتشابهون في لباسهم واكلهم وشربهم وعلو معنوياتهم ، يعرفون بالاسم كل من مر في هذا السجن وكل من تعذب وتحمل ولم يصرخ . من هنا مرت سهى ومن هنا مر ناصر خرفان، بعض دمك لم يزل هنا يا سليمان رمضان ويا حيدر، ومن على كل التلال المحيطة والاودية تطل عيونكم فرحة يا شهداءنا الابطال الذين طردتم العدو من ارضنا، انتم في قلوب كل من شارك اليوم سامي حواط اغنياته التي قدمها تحية للشهداء وتحية للاسرى وتحية لكل اسير من اسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني

يوم طويل من الفرح، بل اعمارطويلة من الفرح تستحقونها ، لكم المجد ، يا اسرانا الابطال

* عزت رشيدي (عضو سابق في مجلس بلدية الخيام وعضو الهيئة الإدارية لنادي الخيام الثقافي الإجتماعي)





تعليقات: