افتتحت «غاليري أليس مغبغب» معرض «كل لحظة» للفنّان «شارل بيل» بحضور محبّي الفن وهواة جمع الاعمال الفنية والاصدقاء وشكّل مناسبة للاحتفال بمرور عشرين سنة على التعاون الذي يجمعها مع الفنان.

في العام 1998، عُرضت لوحات "شارل بيل" للمرّة الأولى في "غاليري أليس مغبغب". واستمرّ هذا التعاون بشكل منتظم، فتُرجم بعرض أعمال الفنّان إن في بيروت أو في معارض عالميّة في أوروبا والولايات المتّحدة الأميركيّة كمعرض FIAC، وArt Brussels، وArt Paris، وArt Miami.

يعود "شارل بيل" المسكون دومًا وأبدًا بالطبيعة التي تحيط به، مع مجموعة جديدة من اللوحات: مشاهد تمثّل حقولًا من الأعشاب.

إن كانت الزهور بألوانها الزاهية تجاهر بحسنها المتألّق وتفرض سلطتها المترفة الغاوية، فإنّ هذه المشاهد تستعرض، من خلال تموّجات الطبيعة، انسيابية الوقت التي يستحيل نكرانها. وتواضعها مربك؛ فالأعشاب الجامحة تغزو حيّز اللوحة الشاغر، فتنمو وتتمايل وتحنو وتدعو وتكدّر الصفو.

يقول "شارل بيل": "... أن تكون محاطا بالاشجار وذاكراتهم، بالعواصف، بالاضواء والظلال، بالروائح والاصوات. أهيم على وجهي من دون اي نية لبلوغ مكان ما... هذا التيهان وهذا الشرود يمنحاني دوما فرصة الشعور بأني على قيد الحياة وبالوعي لوجودي".

"شارل بيل"، ولد في فرنسا في العام 1956. أكمل دراسته في المعهد الوطني للفنون الجميلة في البيزانسون، ثمّ انصرف إلى تعليم فنّ الرسم في مدرسة الفنون الجميلة في مولهاوس. سرعان ما عُرضت أعماله في عدة غاليريات في فرنسا وبريطانيا والولايات المتّحدة الأميركية وسويسرا وكوريا واليونان ولبنان. في فرنسا، ضُمَّت أعمال شارل بيل إلى العديد من المجموعات العامّة كالـFNAC، وصندوق الفنون الحديثة في باريس، وبلدية روشفور، وعدد من مجموعات FRAC والجامعات، وحتّى في متحف الفنون الجملية في شارتر وفي غرينوبل.

في كانون الأول 2017، نشرت دار Les Editions Sources دراسة شاملة، بالفرنسية والإنكليزية، مخصّصة للفنّان. بين دفّتَي هذا الكتاب، دربٌ حافلة بأربعين سنة من الإبداع والابتكار، من دون أن يتقيّد هذا السياق الزاخر بالصور بموضوع معيّن أو تسلسل زمنيّ محدّد. ويقوم الفيلسوف والكاتب "إيف ميشو" باستنطاق هذه المسيرة بسعة اطّلاعه وسداد رأيه وفكره.

بمناسبة الاحتفال بعشرين عاما من التعاون، تقدم "غاليري أليس مغبغب" يوم الثلاثاء 8 أيار الساعة السابعة مساءً، أفلام أخرجها فرانسوا رواييه عن "شارل بيل" وأعماله. منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة، و"فرانسوا رواييه" يتابع تصوير "شارل بيل" في مشغله. وقد أثمرت هذه العلاقة الفريدة بين هذين الرجلين ستّة أفلام، يشكّل كلّ منها شاهدًا استثنائيًّا على عمليّة الابتكار التي يعيشها الفنّان.

الافلام هي:

هذه الخسّة الجملية (Ce chou si beau)، 2007، 26 دقيقة

شجرة التين، كلّ شيء (Le figuier, tout)، 2008، 26 دقيقة

الرسّام والعارض... الثور (Le peintre et son modèle… le taureau)، 2009، 16 دقيقة

في هذه الغابة (Confié à la forêt)، 2017، 20 دقيقة

رسم ليس إلّا(Juste un dessin)، 2010، 13 دقيقة

كلّ لحظةChaque instant) )، 2018، 10 دقائق

الحضور مفتوح، الحجز على info@alicemogabgab.com

يستمر المعرض لغاية الخميس 31 أيار 2018 في "غاليري أليس مغبغب"، من يوم الثلاثاء حتى السبت من الساعة 10 صباحاً لغاية الساعة 7 مساءً.