لمناسبة أسبوع الأسير الفلسطيني، وبدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – منطقة بيروت ولجنة الأسرى والمحررين في لبنان، أقيم اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، بيروت، الحمرا، وذلك يوم الثلاثاء في 17/4/2018، وبحضور شعبي وإعلامي وسياسي .
استهل الاعتصام بكلمة لنائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، حيّا فيها صمود الأسرى البواسل في سجون العدو الصهيوني.
ثم كانت كلمة لرئيس الهيئة الوطنية للمعتقلين اللبنانيين في سجون العدو الصهيوني عباس قبلان، تحدث فيها عن معاناة الأسرى، وإهمال العدو الصهيوني أوضاعهم الصحية التي أدت إلى استشهاد بعض الأسرى، مشيرًا إلى المعاناة التي يعانونها جراء إهمال العدو لأبسط حقوقهم.
ثم كانت كلمة للأسير المحرر تيسير سليمان، شدد فيها على ضرورة مواصلة التحركات الشعبية لنصرة قضية الأسرى، وفي مقدمهم الأمين العام للجيهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، والأسير مروان البرغوثي .
ثم كانت كلمة الحملة الوطنية لإطلاق سراح المناضل جورج إبراهيم عبدالله، ألقتها المحامية فداء عبد الفتاح، حيث طالبت خلالها بتحسين حياة الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية، ومنوهة إلى التحركات التي ستقام في أسبوع الأسير.
ثم كانت كلمة لمسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، أبو جابر، حيّا فيها الأسرى البواسل، وفي مقدمهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، مؤكدا على ضرورة استمرار التحركات لنصرة الأسرى .
كما أشار إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الكفيلة بتحرير فلسطين، وحماية المقاومة، كما
أكد على رفض العدوان الثلاثي الأميركي – البريطاني – الفرنسي على سوريا، مؤكدا على ضرورة التضامن مع سوريا في حربها ضد الإرهاب .
ثم تلا فتحي أبوعلي مذكرة سلمها أبو جابر، والأسير المحرر عبد الله الدنان، وفتحي أبو علي، وفؤاد ظاهر، والأسير المحرر تيسير سليمان، والأستاذ عباس قبلان لمندوبة الصليب الأحمر الدولي .
نص المذكرة،
السيد بيتر ماورر رئيس اللحنة الدولية للصليب الأحمر المحترم،
السادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحترمون،
نحن المعتصون اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، متضامنون مع الأسرى والمعتقلين، في سجون الاحتلال الصهيوني، انتصارًا لحقهم في الحرية، ودعوة للمجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، وفي ومقدمها الصليب الأحمر الدولي، من أجل التحرك للإفراج عن سجناء الحرية أولًا، ولضمان المعاملة الإنسانية لهم في كل الأحوال لا سيما وإن كل المعلومات تشير إلى أن الظروف التي يعيشها الأسرى والمعتقلون تخلو من الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، بتأكيد من اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى، بأن سلطات الاحتلال الصهيوني، و إدارة السجون تتفنن في ابتكار الأساليب التي من شأنها التضييق على حياة الأسرى داخل السجون، وجعلها قاسية، كي تحطم إرادة الأسرى، والأسيرات، والمعتقلين، وتكسر وتحطم من معنوياتهم .
إن المعتصمين يتوجهون إليكم، ومن خلالكم إلى المجتمع الدولي، من أجل:
1- الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني على يد المستوطنين والجيش الصهيوني الذي يمعن في قتل، واعتقال الأطفال والنساء والشباب
2- الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسرى، والأسيرات، والمعتقلين، والمعتقلات، بما فيهم لبنانيون وعرب، وبخاصة الأسرى الإداريين .
3- إرسال لجنة تقصي حقائق من الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، من أجل الكشف عن الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون، في سجون الاحتلال، ومعسكرات الاعتقال التي تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية.
4- التعامل مع معاناة الأسرى والمعتقلين، جزءًا لا يتجزأ من معاناة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، والعمل بالتالي على وقف العدوان، والحصار اليومي المستمر خطوة على طريق الانسحاب الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة.
5- إحالة ملف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في فلسطين المحتلة إلى المحاكم الدولية المختصة، والتعامل مع المسؤولين الصهاينة كمجرمي حرب ينبغي إحالتهم إلى المحكمة الجزائية الدولية و غيرها من المحاكم المختصة.
إن ما يجري على أرض فلسطين اليوم، من فظائع، ومجازر، واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يحتاج إلى وقفة ضمير، على مستوى العالم الصامت، بمنظماته، ومؤسساته، ومرجعياته، صمتًا معيبا وخطيرًا.
* لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لينان.
١٧ نيسان ٢٠١٨
تعليقات: