آلية دولية على الحدود أمس (أدوار عشي)
الوزاني :
استكمالاً للتحقيقات التي تقوم بها القوات الدولية، في أعقاب حادث الاعتداء الإسرائيلي مساء الأحد الماضي، في محيط مجرى نهر الوزاني ومنشآت الضخ اللبنانية، الذي أودى بحياة المواطن عبد الله المحمد من الوزاني، وجرح رفيقه سليم القبيسي بنيران الإسرائيليين، والذي شكل خرقاً للسيادة اللبنانية، وإزاء التصعيد والاستفزاز الإسرائيليين لقوات حفظ السلام الدولية، أثناء قيامها بتدبير وقائي، بتثبيت سياج شائك في محيط نبع الوزاني، بموافقة الجانب اللبناني، لضبط أعمال التسلل على الحدود، عُقد لقاء امس بين ضباط من قيادة القوات الدولية «اليونيفيل» المعززة، وآخرين من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية الإسرائيلية، عند الطرف الشمالي للشطر اللبناني المحتل من قرية الغجر، تداولوا خلاله، حسب مصادر في «اليونيفيل»، في الوضع الناشئ والتصعيد الذي خلفه حادث الأحد، وما تقوم به القوات الإسرائيلية من استفزازات ومضايقات تجاه القوات الدولية في هذا القطاع، وما تنفذه من اعتداءات بحق المواطنين اللبنانيين العُزل، والتي كان آخرها قتل المواطن المحمد، وجرح رفيقه القبيسي.
إلى ذلك، تراجعت حدة التوتر على محور الوزاني ـ الغجر، وساد جو من الهدوء، في حين عمد الجيش اللبناني، الى تعزيز مواقعه المتقدمة عند حوض الوزاني، وزادت قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي من وجودها العسكري وعززت نشاطها الميداني في ذلك القطاع. وشهد «الخط الأزرق» على طول الطريق من باب الثنية ـ الوزاني ـ عين عرب ـ العباسية، وصولا الى محاذاة السياج الشائك عند الطرف الشمالي من قرية الغجرالمحتلة، حركة أكثر حرارة للعربات البيضاء المدرعة، فضلاً عن نقاط المراقبة المتحركة عند تقاطعات هذه الطرق وعلى المنعطفات.
في سياق آخر، علم من مصادر موثوقة أن قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي، نفت ادعاءً اسرائيلياً بأن صاروخ «كاتيوشا» أطلق مساء أمس الأول من الأراضي اللبنانية، وسقط داخل مرتفعات الجولان المحتل.
تعليقات: