حفل غداء في كفركلا على شرف إعضاء قائمة الأمل والوفاء


بدعوة من المحامي غسان شيت، حضر معالي وزير المالية الحاج علي حسن خليل حفل الغداء الذي أقيم في بلدة كفركلا بعد ظهر يوم الأحد الفائت بحضور نائب قضاء النبطية الحاج محمد رعد وبقية مرشحي لائحة الأمل الوفاء في دائرة مرجعيون حاصبيا النائب الحاج د. علي فياض، النائب أنور الخليل، النائب د. قاسم هاشم، والنائب أسعد حردان (ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي)، كما وحضر سماحة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبدالحسين عبدالله، والشيخ الموقر غالب سليقا من بلدة الفرديس بقضاء حاصبيا، وحضر أيضا العديد من رؤساء بلديات قضائي مرجعيون وحاصبيا الكرام ونواب رؤساء بلدياتها الأفاضل، يتقدمهم رئيس بلدية الخيام الدكتور علي نصرت عبدالله، ونائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون الأستاذ سري لبيب غلمية، وثلة من محاميي المنطقة يتقدمهم المحامي الحاج أسامة عباس الرمال (رئيس بلدية العديسة السابق)، بالإضافة الى نخبة مميزة تمثل الواجهة الفعالة لمنطقة مرجعيون حاصبيا بما فيها ذوي المرتبات الرسمية وأصحاب السمات الحزبية والأنشطة الاقتصادية ومسئولو المؤسسات الاكاديمية ومدراء الهيئات الصحية ورعاة الجمعيات الثقافية والخيرية والجاهات الاجتماعية وغيرهم من الأفاضل الكرام.

وارتجل سماحة المفتي الشيخ عبد الحسين عبدالله، كلمة وجيزة شكر صاحب الدعوة الكريمة الأستاذ غسان شيت على تفضله باستضافة هذا الجمع الطيب في دارته ببلدة كفركلا، داعيا الى رض الصفوف في هذا المنعطف التاريخي المميز في خضم المعترك الإقليمي من حولنا، مطالبا بوحدة الصف بين مكونات الوحدة الاجتماعي لمنطقتنا التي عاشت مئات السنين في وئام وسلام، ولم يتعكر هذا الوئام الا عندما تدخل عناصر غريبة بينهما، وسرعان ما تنكشف تلك العناصر وتتولى الفرار الى غير رجعة، وبئس المصير.

ثم القى فضيلة الشيخ غالب سليقا كلمة موجزة مستذكراً العلاقة الخاصة التي كانت تربطه بالمرحوم والد صاحب الدعوة المحامي غسان شيت ومتوقفا عن بعض المحطات التاريخية التي جمعت بينهما وبالأخص أثناء فترة الاحتلال الصهيوني المقيت للمنطقة الحدودية في الربع الأخير من القرن المنصرم، ذاكر أن أبناء الموحدين الدروز في بلدة المطلة الحدودية كانوا أول ضحايا التهجير القسري الذي نشأ عن الاستيطان الصهيوني البغيض، وذلك عندما اشترى البارون الإنكليزي روتشيلد أراضي بلدة المطلة من الثري الصيداوي (جبور رزق الله) في سنة (1885م) وساعتئذ جرى الابعاد الجبري لسكان المطلة الموحدين الى العمق اللبناني وبالأخص بلدة المارية القريبة منها في الجانب اللبناني، ولتصبح في عام (1996م) بلدة المطلة أول مستوطنة صهيونية في المشرق العربي، وكان قبل ذلك قد حصل اغتيال زعيم الموحدين الدروز في منطقة المطلة (الشيخ علي حجار)، ورميت جثته بالقرب من نبع الحمام فسهل الخيام الرحيب، والتي لم تكشف ملابستها حتى يومنا هذا.

واستهل النائب الحاج محمد رعد كلمته بالنيابة عن زملائه النواب، أعضاء قائمة الامل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة، بالشكر لصاحب الدعوة الكريمة، والتي تدل عن الأصل الطيب لهذه العائلة وتفانيهم في خدمة الخط الوطني الشريف، ملخصا الوضع المناطقي الخاص في لبنان وما ترمز له دائرة الجنوب الثالثة ضمن بوتقة المعترك الانتخابي المتصاعد في حدّته وإن كان هناك تفاوت بين دائرة انتخابية وأخرى، ولكن دائرتنا وما ترمز اليه من انصهار وطني قلّ ما نجد نظيره في موازيك النسيج اللبناني، تأخذ المعركة الانتخابية جانب أخر له البعد الوطني المدوّي وإن كان للموضوع جذور إقليمية لا تخفى على أحد، مناشدا الجميع للتواجد بكثافة يوم الاقتراع الفاصل بين الحق والباطل، بين الصواب والخطيئة، بين المسارعة لدعم كينونتنا في هذا الوطن والتخاذل وما يتبع ذلك من هوان .

وأخيرا، ارتقى المنبر صاحب الدعوة النبيلة، المحامي غسان شيت، فشكر حضور الجميع المشرّف للدار الوطنية وبالأخص أصحاب المعالي وأصحاب السعادة أعضاء قائمة الأمل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة، وما يمثله هذا الحضور من رغبة أصيلة لدى المسئولين والأهل في منطقتنا العزيزة من الجنوب اللبناني بدعم مختلف الجهود الرامية الى وحدة الموقف في هذا الظرف الدقيق التي تتكالب به علينا الأمم، ولكن الله ناصر أمتنا من كيد الأعداء.












تعليقات: