رئيس بلدية شبعا محمد صعب مستقبلا الوزير علي حسن خليل في شبعا

شبعا/

المسؤولية الوطنية تفرض علينا ترفّعاً عن كلّ حساسيات و كلام يؤدي إلى إنقسام على أساس مذهبيّ أو طائفيّ وأن ننظّم اختلافاتنا السياسية بطريقة تحمي استقرار المنطقة بالدرجة الأولى

رأى وزير المال علي حسن خليل ،" إن المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة من تاريخ لبنان، ومن تاريخ المنطقة، تفرض علينا ترفّعاً عن كلّ حساسيات وعن كلّ كلام يؤدي إلى إنقسام على أساس مذهبيّ أو طائفيّ وأن ننظّم اختلافاتنا السياسية بالطريقة التي تحمي استقرار المنطقة بالدرجة الأولى واستمرار علاقات أهلها على المدى البعيد مع بعضهم البعض، وهذه مسؤولية علينا جميعاً، وعلى كلّ القوى السياسيّة".

كلام الوزير خليل، ورد خلال جولة له في بلدة شبعا – قضاء حاصبيا، بدعوة من رئيس إتحاد بلديات العرقوب، رئيس بلدية شبعا محمد صعب، الذي استقبله في دارته، على وقع أنغام فرقة الفولكلور للدبكة اللبنانية، ونثر الورود والارز ونحر الخراف، بحضور النائب قاسم هاشم وحشد من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية والفاعليات في منطقة العرقوب وحاصبيا وجمهور كبير من أبناء البلدة وقرى الجوار.

رئيس البلدية محمد صعب رحب بالوزير خليل والحضور وقال:"كنا وما زلنا نشيد بمواقفكم المشرفة دائماً، والداعية لصيغة العيش المشترك والداعمة للبنان حقا".

الوزير خليل تحدث خلال هذه الزيارة عن الإستحقاق السياسي الإنتخابي والعلاقة بين أهالي المنطقة عامةً، وقال:" إننا اليوم ونحن في صلب هذا الإستحقاق السياسي الإنتخابيّ نقول أنّ الأولوية بالنسبة إلينا هي وحدة الناس والموقف الهادف في علاقاتهم مع بعضهم البعض، كذلك ، إنّ الأساس هو ألاّ يفسد الإختلاف السياسي في الودّ قضيّة، وأن نستطيع رغم اختلافاتنا أن ننظّم علاقاتنا مع بعضنا البعض بالشكل الذي يحمي مستقبل هذه البلدة، ومستقبل هذه المنطقة".

ولفت الى إن قيمة وقوة العرقوب هي في علاقته مع حاصبيا، وقرى حاصبيا، وقيمة وقوة حاصبيا والعرقوب هي في علاقاته الطبيعية والمميّزة والمندمجة مع باقي قرى جبل عامل والجنوب".

وأضاف: " إن قيمة منطقتنا في أنها كانت وما زالتتشكل أفضل صيغة تترجم صيغة العيش الواحد والمشترك بين كل اللبنانيين من كل الطوائف، وهذه أمانة يجب أن تحفظ بأمرٍ من الله والوطن كما قال يوماً سماحة الإمام موسى الصدر".

وأشار الوزير خليل، الى ان "المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة من تاريخ لبنان، ومن تاريخ المنطقة تفرض علينا ترفّعاً عن كلّ حساسيات وعن كلّ كلام يؤدي إلى إنقسام على أساس مذهبيّ أو طائفيّ وأن ننظّم اختلافاتنا السياسية بالطريقة التي تحمي استقرار المنطقة بالدرجة الأولى واستمرار علاقات أهلها على المدى البعيد مع بعضهم البعض، وهذه مسؤولية علينا جميعاً، وعلى كلّ القوى السياسيّة".

وأضاف: " لا يمكن أن نختلف من أجل مسألة إنتخابية أو سياسية مهما كانت على حساب وحدة موقفنا الوطنيّ الخالص، والذي أنا على ثقة كبيرة بأنّه يشكّل صبغة وصورة أبناء هذه البلدة".

وقال الوزير خليل: " نحن أيها الأهل إذ نعتزّ بعلاقاتنا مع هذه البلدة، وبأخي الدكتور قاسم هاشم كنائب عن هذه المنطقة، وبكل إخواننا من رؤساء المجالس البلدية والإختيارية لهذه المنطقة، الذين لن نفرق يوماً في العلاقة معهم، وبينهم وبين أيًّ من إخواننا في أي منطقة أخرى، بل على العكس كنا وما زلنا نتطلّع إلى أقصى دعم ممكن لهذه المنطقة لأنها منطقة جريحة بالمعنى الإنمائيّ، وبالتالي لها الأولوية الكبرى في أن تحوز على اهنمام الدولة ومؤسساتها".

وأردف الوزير خليل : " نحن نريد من كلّ الذين يتطلّعون إلى دور شبعا ومستقبل شبعا أن يلتفوا إلى مشاريع هذه المنطقة إلى أن ينخرطوا بجدٍّ من أجل تحقيق نقلةٍ نوعيّةٍ في مستوى إنماء هذه المنطقة، هذا أمر قد بدأناه سابقاً، وقد بدأناه مع كثير من المراحل التي أنجزت والتي يخطط لأن تستكمل في المرحلة المقبلة، هذا عهدنا وهذا وعدنا أن نبقى دائماً إلى جانب أهلنا، لا يفسد أي موقف سياسي في علاقاتنا مع بعضنا البعض".

وأضاف:" ومن موقع المسؤولية نقول أن قراءة هادئة واقعية موضوعية لدور وموقع العرقوب عموماً على مستوى الجنوب وجبل عامل يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح".

وختم الوزير خليل كلمته: شاكرا رئيس البلدية محمد صعب على هذه الضيافة الكريمة، مؤكدا له ولكم أنه كما كنا على الدوام مع شبعا والعرقوب وحاصبيا وقرى حاصبيا سنبقى إلى جانبكم على الدوام من أجل حفظ وطننا لبنان.

ثم توجه الوزير خليل الى دارة النائب قاسم هاشم، الذي كان ف استقباله بحضور حشد من أهالي البلدة، وبعد تقديم واجب الضيافة، قدم له هاشم ارزة مصنوعة من شظايا القنابل المعادية.

الوزير خليل والنائب هاشم ورئي البلدية صعب وفاعليات

الوزير خليل متحدثا