الكاتب أسعد غصن
من 45 سنة..تغيّرت حياتي..وإستحقّين عن جد لقب(اليتيم)..كان الجرح سخن
ومع الإيّام..صار بركان...ويومها ما كانت شياطين عملتلي زيارة...شرفت بعد 9 سنين من اللقب...وحتّى إستوعبت رحيل إمّي ب23 /5/73 حاولت إكتب..ما قدرت..لل2001 بشهر أيّار وبعد الندم الكبير...أكيد مش عن جهل وإنّما عن
عدم تصديق واقع....إنها رحلت...نعم زرتها بالمستشفى.... وصدقوني كنت مستبعد صورة الرحيل...شفتا وظهرت...ولمّا كتبت...3 مقاطع...تحت عنوان الندم...الملاك...على فراش الموت...لن تعودي..
الملاك
دخلت لعندها الباب ضيّعني
ملاك نايم فوق التخت شجّعني
ظهرت كيف حالها؟قلتلن :بخير
قالوا:راحلي قلت: وجّا ما ودّعني
ساعتا بكل الدني ما عدت حسّيت
وبأعلى صوت صرخت:يا ربّي إسمعني
يمكن بقلبي الصرخة مش بتمّي
كيف ما ركضت لعندها؟ شو بيمنعني؟
ثقلت إجرييّ والخبر ما صدّقت
رح تموت؟ وتفكيري بالموت فزّعني
وسلاسل حسّيتها مربّطة فييّ
تكذيب الخبر عنها كان يردعني
وبقول بكرة بخذها وعالبيت برجع
ويا بكرة ........مثل ثعبان يلدغني
لا إنت جيت ووحدي أنا الخسران
وحتّى موت عن حنانا ما بستغني
على فراش الموت
كنت وحيدي ما حدا جنبك
لا لمست إيدك ما بست خدّك
واليوم بتطلّع بقول :يا مجنون
يا ليتني واعي وغفيت حدّك
دموع من الندم ما بترحم يا إمّي
طلبي روحي بعطيك شو بدّك
مقهور والقهر رح يموتني
ودمعي من الموت ما كان ردّك
خايف دمعاتي تزيد أحزانك
والحزن وحدو هوّي إللي هدّك
يوم واحد يا مغيّب الأحباب
تمنّيت ترجعي وبعمري انامدّك
لو كان عمري بعمر الكون
مقابل إبتسام فوق خدّك
لن تعودي
ما رح ترجعي.. لعندك أنا رايح
وعن أحوالنا العايشينها شارح
يا موجودي بقلبي مع الوجدان
يا صورة الحنونة بكل المطارح
لا تتركوا إمكن عنكم تغيب
على بعدها السكّين جارح
بين إيديها مثل قلم يكتب
مثل فنّان راقص عالمسارح
الصعب كان يتحوّل لهيّن
إذا نظرة عيونها كان لامح
ويا إبن آدم إحفظ الدمعات
كرّمها اليوم ولا تبكي على مبارح
كل يوم رح يموت ثاني يوم
والإمّ روحا معك لو كنت صالح.
تعليقات: