نجح من نجح بالمقعد النيابي ، ويقال هو مقعد تكليف لا تشريف ، " الفعل غير القول طبعا " منهم من فتح الصالونات لإستقبال المهنئيين ،ومنهم من قفل صالونه المفتوح 24 ساعة قبل الإقتراع ، لأن المهمة انتهت وحصل على مبتغاه .
ومنهم ، من خاب وجر ذيول هذه الخيبة وافتتح صالة عزاء ، ناعيا الحظ ، لائماً أبناء المنطقة الذين خذلوه .
وهذا وذاك ليس بالمهم ، بل المهم والأهم من كل ذلك ، الأعلام المقرؤ والمسموع والمرئي ، حيث ذهب كل واحد في منحى واصفاً الإنتخابات " العرس الديموقراطي " العرس الوطني ، الى ما هنالك من هذه الفذلكات .
طبعاً هذا دَجَل ، او عدم فهم الديموقراطية ، او الوطنية ؟
الديموقراطية : عندما يكون المواطنون كلهم سواسية أمام القانون ، اي لا سيد ولا مسيود .
الديموقراطية : تعني من حق اي مواطن تبؤ اي مركز في الوطن ، او اي وظيفة ، وله حقوق كما عليه واجبات ، وهنا في لبنان العكس تماماً ، عليك واجبات ودفع الفواتير بدون وجه حق ، ولا حقوق لك .
الديموقراطية : تعني حرية الرأي ، وحرية الكلمة ، وهذه متوفرة للبعض ، أما الأكثرية الصامتة ، لا حرية رأيٍ ولا حرية كلمة .
الديموقراطية : أن يكون " على اقل تقدير " القضاء مستقل ولا مسيس ، ولا تعيين لهذه الطائفة او تلك عن طريق زعيمها .
الديموقراطية : الكل لبناني ، لا مسيحي " موراني ، روم ، كاتوليك وووو" .. لا مسلم " سني ، شيعي، درزي ، علوي وووو" ..
الديموقراطية : لبنانــي " الرجل المناسب في المكان المناسب .
ايها النواب القدماء / الجدد ، اعلموا بأنكم ستكونوا تحت المجهر ، وهذه الوكالة منَّا اليوم غيرها بالأمس ، واليوم تجاوزنا عن السكوت للأخطاء التي ارتكبت منكم ، والحساب بعد الفوز بالمقعد غيره بالأمس .
سنبدأ بالإتصالات لتأليف مجلس يراقب أدائكم في المجلس النيابي ، ومحاسبتكم للحكومة ، وإنه لم يعد مقبولاً او مسموحاً لكم " التطنيش " عن الكهرباء ، وعن الماء ، وعن البيئة ،وع ع ع عن ، ونريد منكم الأولويات التي تهم الشعب ورغيف الخبز .
إن مهمتكم صعبة وحسابكم في عدم محاسبة الحكومة ، ولو حصل التغاضي عن محاسبة الفاسد والمفسد سيكون الحساب عسيراً ، وهذه المرة ربما احدكم سيقول ليتني لم أفوز بالمقعد .
لتعلموا بأن ما كان يحدث من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة وعلى عينك يا تاجر ، ولم تتناولوه ، سيقوم مجلسنا المصغر ، المراقب لأعمالكم بفضح كل المستور بجميع وسائل الإعلام المتاحة .
وسنقدم لكم لأئحة بالمطالب ، نبدأها بالأولويات ، وسنتابع المطالَب اولاً بأول لأن الوضع لم يعد يحتمل بالنسبة للمواطن الذي يفقد أدنى مستويات العيشة الكريمة .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: