يشكو الأهالي من عشوائية في إصدار مذكرات التوقيف (هيثم الموسوي)
أغوت فتاتان عسكرياً في قوى الأمن الداخلي لتهريب سجين من ذوي الخصوصية الأمنية. شقيقة موقوف من آل ج. مطلوب بعشرات مذكرات التوقيف وخطيبته تمكنتا من الاحتيال على الحارس المكلّف حماية السجين الذي اُدخل قبل أيام الى مستشفى الجامعة الأميركية لكونه يعاني من داءٍ في الكبد. سهّل المهمة إهمال قيادة شرطة بيروت التي لم تلحظ في البرقية المرسلة لنقل السجين الى المستشفى خصوصيته الأمنية، لكونه مطلوباً بقضايا سطو مسلّح وإطلاق نار. كذلك لم تكلّف القيادة نفسها تعزيز نقطة الحراسة غير الثابتة في المستشفى، فاكتفت بفرز عسكريين اثنين من شرطة السير لأداء مهمة الحراسة. وأثناء موعد الإفطار، غادر أحد العسكريين فيما بقي الثاني برفقة السجين. غير أن المفاجأة كانت بعدما تمكنت الشقيقة والخطيبة من إقناع العسكري بأنهما تعمدان إلى أخذ الموقوف للسهر ليلاً في كل مرة يُنقل فيها الى المستشفى. انطلت الحيلة على العسكري. أدخلت الفتاتان ثياب السهرة للموقوف لتبديل ملابسه تمهيداً للذهاب الى الحفلة. حصل ذلك بحضور العسكري.
فُتِح تحقيق لتحديد المسؤولين عن تهريب السجين
وبعدما بدّل ملابسه، نزل السجين برفقة شقيقته وخطيبته والعسكري للذهاب الى السهرة. صعد الموقوف وشقيقته وخطيبته في السيارة التي انطلقت بسرعة. في تلك الأثناء فقط، اكتشف العسكري أنه «أكل الطعم». أظهرت كاميرات المراقبة أن العسكري ركض بكل قوته محاولاً اللحاق بالسيارة، لكن من دون جدوى. فور وقوع حادثة فرار السجين، فتح فرع المعلومات تحقيقاً لتحديد المسؤولين عن تهريب السجين، لا سيما بعدما تردد أنّ هناك تواطؤاً بين ضباط وعناصر في اختيار المستشفى، لكونه نادراً ما يحال موقوفون الى مسشتفى الجامعة الاميركية، إضافة الى تعمّد الاستخفاف بتوفير الحراسة اللازمة لسجين من ذوي الخصوية الأمنية. غير أن المعلومات تشير الى أنّ التحقيقات توصّلت الى أن الإهمال وبساطة العسكري تسبّبا في فرار السجين. وقد أوقف العسكريان على ذمة التحقيق، فيما لا يزال السجين الفار مع شقيقته وخطيبته متواريين عن الأنظار.
تعليقات: