الكاتب، المناضل العربي معن بشور
الذين ظنوا انهم يدخلون الى التطبيع مع العدو من بوابة الرياضة...جاءتهم الصفعة لهم وللكيان الغاصب ولاصحاب صفقة القرن.. من المنتخب الارجنتيني الذي رفض ان يلعب مع الفريق الصهيوني في القدس المحتلة بعد اقل من ثلاثة اسابيع من نقل السفارة الاميركية الى القدس..
والذين ظنوا انهم يدخلون الى التطبيع من بوابة الفن جاءتهم الصفعة من المغنية العالمية شاكيرا التي رفضت اقامة حفلة مقررة في فلسطين المحتلة احتجاجا على المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطينية، تماما كما فعلت الممثلة الاميركية المولودة في عائلة اسرائيلية ناتالي بورتمان التي رفضت تكريمها في الكيان الصهيوني وتسلم جائزة مليون دولار بسبب الجرائم الصهيونية...
اليست هذه المواقف والعديد غيرها درسا لاؤلئك المهرولين نحو التطبيع والمنظرين له؟!!
اليست هذه المواقف والعديد غيرها مؤشرا على دخول الكيان العنصري الغاصب مرحلة شبيهة لتلك التي دخلها نظام الابرتايد في جنوب افريقيا عشية انهياره..؟!!
حين اطلقنا في مطلع القرن الحالي دعوة لمقاطعة العدو وداعميه تحت شعار "قاطعوا ما استطعتم اليه سبيلا" ..ثم جاءت الBDS لتتحول الى حركة عالمية باتت ترعب الكيان الغاصب..
وحين انعقد في بداية العقد الثاني من هذا القرن المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين كان احد اهم محاوره التركيز على نظام الابارتيد الصهيوني وشارك فيه رفاق نيلسون منديلا لتصبح حركة وصم الصهيونية بالعنصرية ونظامها بالابارتايد حركة عالمية تضم شباب الجامعات الاميركية والغربية والتي نجحت بفرض مقاطعة اكاديمية للجامعات الصهيونية.. وليأتي تقرير الاسكوا في اذار /مارس ٢٠١٧ ليثبت بشكل علمي عنصرية الكيان الصهيوني...
ان هذه الانتصارات ما كانت لتتحقق اولا لولا الصمود والنضال البطولي لشعب فلسطين الذي يفاجئ العالم كل يوم باساليب نضالية مبتكرة... من الحجارة الى الكاوتشوك الى سفن كسر الحصار الى الطائرات الورقية الى ال BDS نفسها...
تعليقات: