المجاهد الشهيد القائد عماد مغنية شهيد آخر للبنان، استشهد على يد العدو الإسرائيلي غدراً بعد الشيخ راغب حرب، والسيد عباس الموسوي، والشهداء سعيد حرب، وأبو علي رضا ياسين، وأبو حسن سلامة، وعلي حسين صالح، وغالب عوالي.
ومما جاء في كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تأبين الشهيد القائد المجاهد غالب عوالي في 19/7/2004 في مجمع سيد الشهداء: "اليوم يلتحق شهيدٌ قائد بقافلة الشهداء القادة والمجاهدين والاستشهاديين الابطال، الذين رسموا دربنا بدمائهم الزكية لتبقى معالم الطريق الى الل واضحة مشرقة بينة، قدّموا النموذج وانجزوا التحرير وما زالوا في مواقع الدفاع عن الوطن والمساندة للمقاومة في فلسطين، وما زالوا يرفعون الراية. هذه الراية التي عاهدنا الله سوياً، ومعنا غالب عوالي انها لن تسقط على الارض ابداً وانها ستنتقل من كفٍ الى كف ومن يدٍ الى يد ومن كتفٍ الى كتف حتى ترتفع في جبالنا وتلالنا وعلى قبة أقصانا وحتى لا يبقى في قرى وربوع أرضنا اللبنانية والفلسطينية والعربية والإسلامية أي محتل وأي غاصب".
اذاً، هذه الراية التي تنتقل من يدٍ الى يد حملها في الثمانيينات شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، وعليها شعار الموقف سلاح والمصافحة اعتراف، فأزعجت العدو الإسرائيلي، وبعد أن فشل الاحتلال بإسكات صوته عبر الأسر اغتاله في السادس عشر من شهر شباط، في ليلة الجمعة من عام أربعة وثمانين، فرسمت دماؤه طريق المقاومة والجهاد. وفي مثل يوم شهادته من العام إثنين وتسعين سلّم شيخ الشهداء الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي راية الشهادة، وذلك عند مفترق تفاحتا القريبة من بلدة جبشيت بعد مشاركته في إحياء الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ راغب حين استهدفت طائرات العدو بصواريخ عدة سيارة السيد عباس فاستشهد هو وزوجته وطفله حسين. وتظل وصيته الأساس حفظ المقاومة.
العدو الإسرائيلي واصل اعتداءاته فاغتال في شهر آذار من العام خمسة وتسعين المجاهد أبو علي رضا ياسين أحد قادة المقاومة، فكان الرد المباشر بقصف المستوطنات الصهوينية وبعد ثمانية أشهر اغتال المجاهد القائد سعيد حرب، بزرع عبوة ناسفة بسيارته، فردت المقاومة في اليوم نفسه بتنفيذ عمليتين عسكريتين ضد الاحتلال وقصف المستوطنات الصهيوينة بصورايخ الكاتيوشا. وفي شهر آب من العام تسعة وتسعين اغتال العدو الإسرائيلي القيادي في المقاومة الإسلامية علي حسن ديب أبو حسن سلامة بانفجار عبوة ناسفة على طريق عبرا الهلالية، وكان للعميل محمود رافع اليد الطولى فيها، وايضاً في اغتيال القيادي في المقاومة المجاهد علي حسين صالح بتفجير سيارته أمام منزله في محلة الكفاءات في الضاحية الجنوبية في آب 2003.
وبعد احد عشر شهراً اغتال العدو الإسرائيلي المجاهد غالب محمد عوالي بزرع عبوة متطورة في سيارته وتفجيرها عن بعد في منطقة معوض في الضاحية.
تعليقات: